رياضةصحيفة البعث

شكاوى مستمرة من كوادر الجمباز.. والمكتب التنفيذي ينتظر!

دمشق- سامر الخيّر

 بعد نشرنا لتصريحات رئيس اتحاد الجمباز محمد حبوباتي، وردّه على ما يتداول من اتهامه بالتقصير اتجاه اللعبة وكوادرها، تواصل مع “البعث” بعض كوادر الجمباز معترضين ومشككين بردّ رئيس الاتحاد، وحتى لا نتهم بالتحيّز لطرف دون آخر، ولأن همنا الأول هو مصلحة اللعبة واللاعبين، ننشر اليوم ما وصلنا حرفياً على أن نتابع الموضوع في لقاء خاص مع المدرّب الوطني كمال بودقة أحد أطراف هذه الأزمة.

وبحسب أحد الكوادر السابقة، بدأت القصة في شهر شباط 2023، في المعسكر المغلق في دمشق، تحضيراً لبطولة العالم لفئة الشباب في تركيا، والذي ضمّ رئيس اللجنة الفنية للعبة في حلب كمال بودقة، واللاعب عبد الله طراب، وأثناء تواجدهما في دمشق طلب رئيس الاتحاد منهما تدريب لاعبين هواة (مدرسة جمباز خاصة) لقاء مبلغ شهري، كما تواصل حينها رئيس الاتحاد مع كوادر اللعبة في الخارج لتمويل بعثة بطولة العالم، على أن يكون التمويل ديناً لا هبة، وبعد تواصل الكوادر مع المكتب التنفيذي لم يتمّ التمويل لأن المكتب أكد أن البعثات السورية يتمّ تمويلها حصرياً من المكتب المالي للمنظمة مستنكراً الأمر.

وفي الوقت نفسه رفض المدرّب كمال بودقة وعبد الله طراب متابعة تدريب الهواة في مدرسة رئيس الاتحاد ليقوم مباشرة بإلغاء المعسكر التحضيري لبطولة العالم، وإقالة كمال بودقة من رئاسة اللجنة الفنية للجمباز في حلب ومعاقبته بحرمانه من دخول صالات الجمباز في سورية لمدة سنة تمّ تجديدها سنة أخرى وسحب مشاركة سورية من بطولة العالم.

وللتذكير فإن رئيس الاتحاد وفي تصريح سابق لـ”البعث” أكد أن المذكورين قاما بتخريب ممتلكات الاتحاد الرياضي أثناء إقامتهما في فندق الهدف مع وجود دعوة ضدهما، كما أن اللاعب قام بمغادرة القطر هرباً من خدمة العلم.

بالعودة للكوادر فقد أوضحت أنه طلب من عبد الله طراب بأن يذهب إلى مكتب رئيس المنظمة ليأخذ الإذن للمشاركة على حسابه الخاص، وأنه جاهز للتمويل، لكن رئيس المنظمة رفض، كما تمّ إقصاء أغلب كوادر الجمباز المؤثرة محلياً ودولياً كالبطل الغني عن التعريف، أسامة شربجي، والبطل عامر عطار، والحكم الدولي نضال اليوسف الذي تمّت دعوته من الاتحاد الدولي ليمثل سورية في أولمبياد باريس، حيث قام رئيس الاتحاد مباشرة بإصدار عقوبة مسلكية بحقه لمدة سنة وجدّدها منذ أسابيع قليلة بحيث لا يستطيع المشاركة في باريس باسم سورية.

هذه المعلومات وحسب الكوادر وغيرها وصلت بشكل خطي إلى المكتب التنفيذي دون فائدة، لا بل كان الدفاع مستميتاً عن رئيس الاتحاد، ووصل الأمر إلى رفع دعاوي قضائية في دمشق وحلب.

ما سبق ذكره جاء على لسان أحد الكوادر السابقة للعبة وله جهود كبيرة بتشجيع ودعم لاعبينا، مع التأكيد هنا أنه لا ناقة له ولا جمل في هذه القضية إلا الدفاع عن أصحاب الحق – حسب قوله – من أجل عودة الألق للعبة.