الألواح الكهروشمسية.. عشوائية تشوه المنظر العام وأخطاء التركيب تقلل من فعالية الاستخدام
دمشق – زينب سلوم
يذكّرنا الانتشار العشوائي والكيفي للألواح الكهروضوئية على أسطح الأبنية بما سبقها من ظواهر غير مدروسة، مثل تركيب أطباق الستالايت وخزانات المازوت والمياه، وطبعاً هذه العشوائية عدا عن كونها تشوّه المنظر العام، أوجدت العديد من الخلافات حول الموافقات المتعلقة بتركيب منظومات الطاقة الشمسية على أسطح الأبنية، إلى جانب العديد من الأخطاء في التركيب والتي تحول دون الاستثمار الأمثل للطاقة البديلة. ونحن هنا لا نقلّل من شأن منظومات توليد الطاقة وفوائدها بكل تأكيد، بل نحاول الإضاءة على أهمية التدريب والتوجيه للعاملين في هذه المجال، فتحقيق الأهداف يفرض ضرورة وجود الاختصاصيين القادرين على تركيب هذه المنظومات بشكل صحيح.
ويؤكد ذوي الخبرة من المهندسين والفنيين أن عمليات التركيب الجارية لتلك الألواح تتضمن أخطاء كارثية تؤثر على جوانب عدّة، وفي مقدمتها سوء تصنيع العديد من ألواح الطاقة وعدم جودتها، مشيرين إلى أن الألواح ليست مصدّات رياح، وليس من المعقول رفعها أمتاراً في الهواء، بحيث تشكل خطراً على الجوار وعلى سلامة الألواح نفسها، كما تنعدم إمكانية غسيل وتنظيف تلك الألواح، ما يؤدي إلى تراجع قدرتها على توليد الطاقة، ويجب إيجاد مكتب مختص في البلديات أو مجالس المدن يشرف على توافر عوامل الأمان والشروط الهندسية الأخرى، وبالنظر إلى سطوح الأبنية في جميع المحافظات، حيث يلاحظ عدم مراعاة أي قواعد في التركيب التي يفترض مراقبتها من مركز بحوث الطاقة في وزارة الكهرباء على الأقل وفق ما أعلنت.
فمن أبرز قواعد تثبيت اللوح ألا يزيد ارتفاع أعلى نقطة منه تزيد عن مسافة بعد اللوح عن حواف البناء، بطريقة توزع الوزن وتحمي من الرياح كما تجعل منظر اللوح مخفياً أكثر.
“البعث” تواصلت مع وزارتي الكهرباء والصناعة لمعرفة الإجراءات المتّبعة في الرقابة على عمليات تركيب منظومات توليد الطاقة، حيث أكد إياد خضور، مدير التكاليف والتحليل المالي في وزارة الصناعة، أنه يتمّ حالياً اختبار أهم المؤشرات للألواح الكهروضوئية في مركز الاختبارات والأبحاث الصناعية التابع لوزارة الصناعة، كما يتمّ تجهيز مخبر متكامل لإجراء كافة الاختبارات اللازمة للألواح الكهروضوئية، إضافة إلى الاختبارات التي تتمّ في المركز الوطني لبحوث الطاقة التابع لوزارة الكهرباء.
أما بالنسبة للألواح المنتجة محلياً، فقد بيّن مدير التكاليف أنه يتمّ إجراء اختبارات لهذه الألواح في مخابر الشركة المنتجة على ثلاث مراحل، اعتباراً من فحص الخلية وصولاً إلى المنتج النهائي، كما تقدّم الشركة ضمانة إنتاجية لمدة 25 سنة، وكفالة عشر سنوات عن سوء التصنيع، فضلاً عن خدمة عملاء على مدار الساعة، إضافة إلى تقديم الاستشارات والدراسات الفنية اللازمة للمشاريع التي تستخدم هذه الألواح، مشدّداً على حرص وزارة الصناعة على طرح منتجات محلية ذات موثوقية وكفاءة عالية مطابقة للمواصفات القياسية العالمية في الأسواق.