الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بأغلبية ساحقة قراراً يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة
نيويورك – الأرض المحتلة – وكالات
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة قراراً يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وصوتت لمصلحة مشروع القرار 153 دولة، مقابل معارضة 9 دول وكيان الاحتلال الإسرائيلي، وامتناع 23 دولة.
ويطالب القرار بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وضرورة الامتثال للالتزامات بموجب القانون الدولي، وبضمان وصـول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، معرباً عن بالغ القلق حيال الحالة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة ومعاناة المدنيين الفلسطينيين فيه، ومشدّداً على وجوب حمايتهم وفقاً للقانون الدولي الإنساني.
وتعليقاً على قرار الجمعية العامة، أكد مندوب السلطة الفلسطينية الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أنه قرار تاريخي من حيث الرسالة القوية التي بعث بها برفض غالبية دول العالم لعدوان الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار منصور، إلى أن العالم شاهد موقفاً قوياً ونبيلاً وعظيماً للجمعية العامة، يطالب الاحتلال بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، مشيراً إلى دعوات الأمين العام للأمم المتحدة السابقة، ودعوة 13 دولة في مجلس الأمن إلى وقف إطلاق النار.
من جهتها، أكدت المقاومة الفلسطينية أن القرار يعكس إرادة أغلبية المجتمع الدولي بوقف العدوان وحرب الإبادة الصهيونية على غزة، حيث صوت 10 أعضاء فقط لصالح استمرار المحرقة النازية على رأسهم الولايات المتحدة، ما يفضح انحيازها للفاشية الصهيونية، مطالبةً المجتمع الدولي بمواصلة الضغط على الاحتلال للالتزام بالقرار ووقف عدوانه.
في الأثناء استشهد وأُصيب عشرات الفلسطينيين، نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 68 على قطاع غزة المنكوب، ليرتفع عدد الشهداء إلى 18413 فلسطينياً والجرحى إلى 50150، وسط وضع إنساني وصحي كارثي، وتحذيرات من تفشي الأمراض والأوبئة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن طيران الاحتلال شنّ غارات على منازل في منطقة قيزان النجار وحي الأمل في خان يونس جنوب القطاع، ومناطق في دير البلح وسطه، وحيي التفاح والدرج بمدينة غزة، ما أدّى إلى استشهاد وإصابة العشرات، فيما ارتقى شهداء وأصيب عدد من الفلسطينيين نتيجة قصف مدفعية الاحتلال مدرسة للأونروا تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمال القطاع.
في حين لا تزال دبابات الاحتلال تحاصر مستشفى كمال عدوان شمال القطاع لليوم الخامس وتقصف محيطه، فيما يعتلي قناصة الاحتلال أسطح المباني المحيطة به ويطلقون الرصاص على كل من يتحرك فيه.
إلى ذلك أعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 10 ما بين ضابط وجندي خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة.
من جهتها، أكدت المقاومة الفلسطينية أن مقاتلوها أوقعوا قوات صهيونية قوامها عشرات الجنود في كمائن محكمة وسط وشرق وجنوب القطاع واشتبكوا معهم من نقطة صفر وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال التي تتواجد بكثافة في أحياء مدينة جنين ومخيمها، 5 فلسطينيين بينما قصفت ثلاثة منازل في الحي بصواريخ “الإنيرغا” ما أدى لإصابة عدد من الفلسطينيين.
كذلك فجّرت قوات الاحتلال منزلين في مخيم جنين، وشنّت حملة مداهمات واسعة للمنازل وخاصة في حيي الدمج والحواشين في المخيم، واعتقلت أكثر من 100 شاب، بينما قامت جرافات الاحتلال بعمليات تجريف وتخريب كبير للبنية التحتية.