ثقافةصحيفة البعث

افتتاح المكتبة السينمائية لمشروع “يلا سينما “

تستمر المؤسسة العامة للسينما بتنفيذ مراحل مشروع “يلا سينما” وبدأت أمس بالمرحلة الثانية من خلال افتتاح المكتبة السينمائية للمشروع في مدرسة بنات الشهداء، والتي تهدف إلى فهم وتثقيف ومعرفة متكاملة لفن السينما يؤدي إلى تجربة سينمائية مستقلة ومبدعة، وقد أوضح مدير المؤسسة العامة للسينما الأستاذ مراد شاهين أن افتتاح المكتبة السينمائية هو الخطوة الثانية من المشروع الذي افتتح منذ ثلاثة أشهر واليوم انتقلنا لمرحلة التثقيف السينمائي التي تتمثل بإنشاء المكتبة السينمائية ووضعنا فيها جزءا كبيرا من الكتب المطبوعة، كما سيتم رفدها باستمرار بالكتب والأفلام السينمائية السورية والعالمية ليكون الأطفال قادرين على قراءة مختلف المدارس السينمائية.

تثقيفي فني

وبيّن شاهين أن هدف المشروع تثقيفي وفني وقد لاحظنا اهتمام الأطفال من خلال المرحلة الأولى بالمشروع وهم متشجعون ومهتمون وهذا شيء إيجابي، ومتفائل بأن الهدف الذي رسمناه قارب أن يكون حقيقة وواقعا، ونحن نعمل على دعم هذا المشروع من خلال خطوات متتابعة لنصل إلى الأهداف المرجوة منه، وأوضح أنه سيتم تغذية المكتبة بالإصدارات الجديدة، واستدراكها بكل ما ينقصها حيث ستكون كامل الأعداد فيها خلال فترة قصيرة، ونوه إلى أنه سيتم إحداث نفس المكتبة في مدراس أبناء الشهداء بعد أن افتتحت اليوم في مدارس بنات الشهداء ليكون الطلاب وجميع المهتمين بالشأن السينمائي قادرين على الوصول إلى هذه المعلومة.

 

مشروع وحيد

وشكرت مدير عام الهيئة العامة لمدارس أبناء وبنات الشهداء شهيرة فلوح المؤسسة العامة للسينما ممثلة بالأستاذ مراد شاهين لأنهم أعطوا الأولوية للهيئة العامة لمدارس الشهداء،حيث تم البدء بمدرسة البنات أولا ثم  بعدها سيأتي دور البنين، وأكدت أن مشروع “يلا سينما” هو الوحيد في سورية وقد انطلق في مدارسنا وهذا فخر كبير لنا، وبالطبع هذا ليس جديدا على الهيئة التي تتبنى المشاريع الجديدة، لأن أهل طلابنا ضحوا من أجلنا ومن أجل وطنهم. وأضافت: رغم قلقي إلا أن المرحة الأولى كانت  ناجحة جداً وقد التزم الطلاب وقاموا بتأدية أعمالهم بشكل جيد ولافت وكانت بداية جيدة، ولابد أن المرحلة الثانية وهي المكتبة السينمائية ستلاقي نفس التفاعل، لأن ألوان الكتب الموجودة تشد وتجذب الطفل، وأكدت إننا سنعمل على إنجاح المشروع  في هذه المدرسة التي احتضنته، وقطعنا فيه مرحلة جيدة وأنا متفائلة جداً وأتوقع نتائج رائعة.

حالة تشاركية

كذلك رأى المخرج مهند كلثوم بأن أهمية مشروع “يلا سينما” تأتي من كونه حالة تشاركية بين المؤسسة العامة للسينما وهيئة مدارس أبناء وبنات الشهداء لتعليم فنون السينما للفئة المستهدفة، وهم أبناء وبنات الشهداء المقيمين في المدارس وهي تجربة ناجحة جدا بدأناها منذ ثلاثة أشهر بشاشة “يلا سينما ” تم خلالها عرض أفلام عالمية بمعدل فيلم ومناقشة مرتين في كل شهر من أجل الإطلاع على تجارب الآخرين سواء سينما عربية أو سورية أو أجنبية، وعندما انتهت ونجحت تلك المرحلة انتقلنا إلى المرحلة الثانية “المكتبة السينمائية “وهي عبارة عن مجموعة كتب عالمية من إصدارات المؤسسة العامة للسينما التي تعنى بالسينما العربية والمدارس السينمائية العالمية وحتى السينما السورية، وهدفها القراءة والتثقيف وتقديم معلومات عامة وسينمائية للطالب، من خلال مشروع دائم يتم تزويده باستمرار بكل الإصدارات الجديدة، وبيّن أنه بعد الانتهاء من هذه المرحلة سيتم افتتاح المرحلة الثالثة وهي المغامرة السينمائية ونبدأ فيها بإعطاء دروس سينمائية عن التصوير والإخراج والتمثيل وكل العلوم التي تدخل بصناعة السينما، ونأمل أن يستفيد الطلاب من معلومات الأساتذة لأنهم يملكون خبرة كبيرة في مجال السينما، وبعدها سيتم تخريج الدفعة الأولى من المشروع وستكلل بمشروع سينمائي وحفل فني مسرحي تفاعلي، لنرى ما تعلمه الطلاب من خلال تطبيقه ضمن مشروع سينمائي متكامل، ولفت إلى أن تفاعل الطلاب مع مشروع “يلا سينما” كان مذهلاً وقد تفاجأنا بوجود هذه الطاقة، ورغم ثقتي الكبيرة بالطفل السوري، إلا أن هذه الثقة والإيمان زادت بهم، ولاسيما بأبناء وبنات الشهداء فهم مبدعون ويملكون طاقة وخامات عظيمة وأعتقد أنهم سيفاجئون الجميع في نهاية هذا المشروع.

لوردا فوزي