ثقافةصحيفة البعث

مدانا سينما.. تحتفي بـ “كبسة زر” و”بالمناسبة”

 

بالتعاون مع المؤسسة العامة للسينما وضمن فعالية مدانا سينما 2 لمشروع مدى الثقافي تم عرض الفيلم الروائي القصير “كبسة زر” للمخرج أيهم عرسان بطولة رنا شميس، خالد القيش، مصطفى سعد الدين والفيلم الروائي القصير “بالمناسبة” للمخرجة غفران ديروان تمثيل وليد إبراهيم وذلك في المركز الثقافي العربي-أبو رمانة بحضور معاون وزير الثقافة الأستاذ علي مبيض ومخرجي الفيلم والفنانين رنا شميس ووليد إبراهيم.

كبسة زر
وبيَّن مخرج فيلم “كبسة زر” أيهم عرسان أن فيلمه الذي كتبه شادي شاهين يتناول قضية الصراع بين الأمل واليأس من خلال عائلة تبتلى بفقدان ولدها الوحيد جراء القذائف، مسلطاً الضوء على الصراع الذي تعيشه هذه العائلة وكيف يمكن أن تعود للتفكير بمستقبلها وحياتها، وأشار عرسان إلى أن ما يغريه بالدرجة الأولى لإخراج أي فيلم هو وجود قصة مغرية تستهويه لتحويلها لصوت وصورة، ومن ثم يحاول إيجاد جهة منتجة له، لأن السينما برأيه صناعة لها مقومات، وبعد ذلك تأتي عملية اختيار الفريق الفني المؤمن بالمشروع لتقديم كل إمكانياته لإنجاز الفيلم، ونوه إلى أهمية وعي المخرج في استثمار الطاقات لديه في سبيل تقديم أفضل ما في النص، كما لم ينفِ عرسان أن المخرج يصر أحياناً على وجود أشخاص معيّنين في الفيلم ممن يربطه بهم توافق فكري وفني، ومع هذا أكد أنه منفتح على الجميع رغبةً منه بالتعاون مع أناس جدد للانفتاح على رؤى مختلفة دون أن ينفي أن العمل نفسه يقترح أشخاصاً معينين.
وحول التحديات الكبيرة التي وضعها نجاح فيلمه وحصوله على ست جوائز في مهرجانات عربية مختلفة، بيَّن عرسان أن الجوائز تحمّله مسؤولية كبيرة لتقديم الأفضل، وأن هذه الجوائز دليل على أنه يمشي في الطريق الصحيح، شاكراً المؤسسة العامة للسينما كجهةٍ منتجة تقدم إمكانيات ممتازة لإنتاج أفلام سينمائية من خلال مشروع دعم سينما الشباب الذي يهدف إلى اكتشاف المواهب الجديدة.

بالمناسبة
وعبر فيلم تجريبي صامت تناولت المخرجة غفران ديروان في فيلمها سؤال “من نحن؟” حيث أننا دائما مرتبطون بالمناسبات، نلبس ونمشي حسب هذه المناسبات دون أن نكون أنفسنا، وبينت ديروان أنها أنجزت فيلماً رمزياً يعرض كيف أننا نفقد حياتنا الخاصة، فملامحنا باتت واحدة وغابت الملامح الخاصة بكل فرد، مؤكدة أنها تختار النص الذي يحرضها لتقديمه بصرياً، مع الأخذ بعين الاعتبار الأثر الذي يمكن أن يتركه الفيلم في نفوس المتلقين له.
أما الفنان وليد إبراهيم بطل الفيلم فأشار إلى أنها تجربته الأولى في مجال التمثيل، وأن الفيلم لم يُنجَز إلا بعد حوارات طويلة بينه وبين المخرجة.
وعن رأيه كمخرج بفيلم “بالمناسبة” بيّن أيهم عرسان أن الفيلم له طبيعة خاصة ويذهب باتجاه التجريب، فهو ليس فيلماً ببنية كلاسيكية، وهذا الأمر خطير برأيه، وقد نجحت ديروان بتوصيل الفكرة الأساسية دون حوار، ورأى أن ذلك أمر ليس سهلاً وأن الفيلم القصير يتحمل الذهاب إلى أساليب مختلفة من الطرح والتناول. وغفران ديروان خريجة قسم الترجمة-كلية الآداب وحاصلة على شهادة في المونتاج التلفزيوني وشهادة في التقديم الإذاعي وعملت كمساعد مونتاج عام 2007 وشاركت في العديد من ورش العمل وعملت كمساعدة لمخرجين فرنسيين وإيرانيين في الدراما والأفلام الوثائقية وفي العام 2014 قامت بتأليف وإخراج فيلمها الأول “عشى ليلي” الذي شارك في العديد من المهرجانات العربية والدولية ولاقى استحساناً كبيراً.

مدانا سينما
“مدانا سينما” مبادرة تفاعلية فنية يطلقها مشروع مدى الثقافي بالتعاون مع المؤسسة العامة للسينما، تهدف إلى نشر الثقافة السينمائية ودعم أنشطة سينمائية بمختلف أشكالها من خلال عرض الأفلام وعقد جلسات وندوات حوارية وورشات عمل ومهرجانات تحليلية ودعم المشاريع والتجارب السينمائية للشباب السوري وخلق مساحة ودعم للمبدعين السوريين والهواة في صناعة السينما، وتعريف الجمهور بنتاجهم الفني والتفاعل معه، وإتاحة مزيد من الفرص للجمهور للاطلاع والتفاعل مع النتاج السينمائي السوري والعالمي.

أمينة عباس