مجلة البعث الأسبوعية

نبض رياضي.. أمنيات العام المكررة

البعث الأسبوعية -مؤيد البش

بدخول العام الجديد يكون المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي قد اقترب من دخول عامه الثالث في قيادة المنظمة الرياضية، وسط أمواج متلاطمة ومطبات قاسية مرت بها رياضتنا وجعلتها تعاني الأمرين خاصة في الألعاب الجماعية التي أخذت ولم تعط وسيطرت على الاهتمام دون أن تلبي الطموحات.

وبنظرة سريعة على أداء المكتب خلال الفترة الماضية نجد أن العذر الحاضر لدى أغلب أعضائه هي أن فيروس كورونا وانتشاره أثر بشكل مباشر على الوضع الرياضي العام ولم يتح الفرصة لتحقيق القفزة المنتظرة، كما أن الظروف الاقتصادية والصعوبات اللوجستية المتعلقة بتأمين التأشيرات للمشاركات الخارجية والمعسكرات والتجهيزات كان لها دور في إعاقة التطور المنشود.

أمام هذا الواقع الصعب نظرياً تحققت الكثير من النجاحات خلال العام المنقضي تحديداَ وكان أبرزها الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو، كما تمكنت معظم الألعاب الفردية من الظفر بميداليات ومراكز متقدمة في مشاركاتها القارية والعربية وحتى العالمية لكن الشيء الأكيد أن الهدف والحلم أكبر مما تحقق بكثير.

فالواضح والجلي أن رياضتنا تمضي دون خطة أو استراتيجية أو رؤية عامة للمكتب التنفيذي أو خاصة للاتحادات واللجان التنفيذية، ما يعني أن العشوائية والتخبط سيستمران وربما يزدادان ولنا في التغييرات التي تصيب مختلف المفاصل بشكل شبه دائم خير دليل على الحالة الإدارية المهتزة التي تعيشها رياضتنا.

في ذات السياق يتضح أيضاً مقدار المعاناة التي تمر بها بعض الألعاب التي هجرتها كوادرها نتيجة الظروف العامة فباتت تستجدي من يحضر مؤتمراتها أو يشغل عضوية اتحاداتها، وبالتالي لم تعد قادرة على القيام بنشاطاتها داخلياً أو خارجياً على حد سواء.

وعلى اعتبار أننا دخلنا العام الجديد ومعه تنثر الأمنيات التي تكون غير مجانسة للواقع أحياناً، فإن الأمل أن نرى فعلياً خطة واضحة المعالم تكون قابلة للتطبيق بجدول زمني للتخلص من كل الأمراض المستعصية فنياً وإدارياً ، وربما أهم ما يمكن العمل عليه هو تعديل الأمور المالية التي قضت مضجع كل الرياضيين فهل يعقل أن يكون إذن سفر البطولات هو 1500 ليرة والتعديل المقترح عليه هو الضعف فقط؟، وهل من المقبول أن يكون التقشف” هو شعار أغلب فترات السنة الماضية بعد أن تم صرف الميزانية خلال نصف عام دون تقدير لما بقي من استحقاقات؟.

طبعاً حل الأمور المالية سيعني بالضرورة تجاوز الكثير من المعضلات المرافقة فنياً وإدارياً لكن ذلك مرتبط بتحسين بعض أعضاء المكتب التنفيذي لأدائهم، وغير ذلك سيعني أننا سنعود مطلع العام القادم للأمنيات المكررة علها تجد طريقاً للتنفيذ.