محليات

التحقيق الاستقصائي على طاولة مستديرة.. واعترافات من الطراز الساخن.. الزعبي: البرامج التحقيقية الاستقصائية تدغدغ الفساد وليست كافية

اعتبر وزير الإعلام عمران الزعبي أن البرامج التحقيقية “الاستقصائية” التي تعرض على القنوات التلفزيونية الوطنية ليست كافية وهي تدغدغ الفساد دغدغة، علماً أن الإعلام الاستقصائي لا يهتم بواقعة الفساد فقط بل عليه الكشف عن المناخ الذي يؤسّس لها وهو عمل بحثي والتحقيق يعدّ جزءاً منه ولا يساويه أو يعادله.
ودعا الزعبي خلال ورشة العمل التي أقامتها مديرية الإعلام التنموي إلى متابعة ما حققه الإعلام الاستقصائي في تطوير أداء عمل المؤسسات ومكافحة الفساد إلى منع وقوع الخطأ قبل اكتماله بعدة أساليب، معترفاً بوقوع فساد في بعض المؤسسات الإعلامية، ولهذا علينا الاستقصاء بعيداً عن التجريح والتشهير بأحد، منذراً مديري المؤسسات الإعلامية الذين لم يشكلوا الفريق الاستقصائي بتسليم الأسماء، ولافتاً إلى أن الصلاحيات الممنوحة للمديرين الإعلاميين لا تعتبر ميزة بل هي مسؤولية، ومشيراً إلى أهمية تفعيل نتائج هذه الورشة والعمل على إقامة دورات تدريبية في هذا المجال مع تقديم كل الدعم للعمل الاستقصائي من وزارة الإعلام.
واستمع وزير الإعلام إلى بعض مداخلات الزملاء الإعلاميين، حيث تطرّقت الزميلة صفية سعود مديرة الإعلام التنموي في الفضائية السورية إلى الملفات الاستقصائية التي عرضت على وزير الإعلام وتم رفضها، ليردّ الوزير بأن بعض الملفات في حوزة الرقابة والتفتيش حالياً ولا يمكن عرضها قبل انتهاء التحقيق. وتساءل الزميل بشير فرزان رئيس قسم التحقيقات في صحيفة البعث عمّا قدمته وزارة الإعلام للدفع والتقدم بالعمل الاستقصائي حتى الآن لجهة إصدار القرارات والتعليمات بكل ما يضمن نجاح العمل الاستقصائي. وتركزت أغلب مداخلات الزملاء حول كيفية تمكن الإعلامي من الحصول على المعلومات وتقديم التسهيلات والدعم اللازم والحرية الإعلامية من المديرين المعنيين.
دمشق – علي حسون