ثقافة

معرض للخط العربي

أكسم طلاع

افتتح المعرض السنوي للخط العربي والتصوير الضوئي والخزف في صالة الشعب للفنون الجميلة، وقد سعت مديرية الفنون أن يكون هذا المعرض متميزاً عما سبقه من معارض من حيث المستوى الفني، فدعت الفنانين للمشاركة قبل مدة من توقيت المعرض ليتسنى لهم التحضير، وكالعادة تحشر هذه المعارض في معرض واحد اسمه المعرض السنوي، فبدلاً من ثلاثة معارض منفصلة تصرّ مديرية الفنون على جعلها معرضاً واحداً يضم أعمال الخزف والتصوير الضوئي والخط العربي، وحسبي أن هذا الجمع فيه إجحاف كبير لهذه الاختصاصات، وذلك لوفرة عدد الخطاطين السوريين والخزافين والمصورين الضوئيين المعروفين، بغنى تجاربهم وتنوّع تقاناتها، ففي التصوير نذكر أعمال الديجيتال والتصوير الصحفي والتصوير الفوتوغرافي الفني بتعدّد مواضيعه حيث يستحق أن يقام معرض مستقل عن الخزف والخط.
وبالنسبة للخط العربي الذي تعتني به معاهد وزارة الثقافة من خلال الدورات التي تقيمها في مراكزها الثقافية ومراكز الفنون التطبيقية في المحافظات والمعهد المتوسط للفنون التطبيقية الذي يدرس الطالب فيه اختصاص الخط العربي لسنتين، كل هذه الحصيلة لم تنقذ الخط من جعله مادة فنية تعتمد بالدرجة الأولى على الموهبة والمثابرة في التمرين على الكتابة، والتعرّف على أنواع الخطوط وإجادة كتابتها، وبالتالي لابد من وجود الأستاذ المعلم الذي يدرّس هذا الفن لطلبته المثابرين والموهوبين. وعبر التاريخ الفني للخط مرت أسماء كبيرة كأعلام لهذا الفن الجميل، الذي يعتبر أحد أهم معالم فنون العرب والمسلمين، زيّنوا به مساجدهم وأوابدهم وكتبوا بأقلام متنوعة سمّيت حسب أنواع الخطوط وسمّيت بعض الخطوط باسم حواضرها ومدنها “الكوفي والأندلسي والنيسابوري وغيرها”.
وبالعودة إلى معرض الخط العربي الذي شارك فيه عدد من الخطاطين المميزين، إلا أن المتلقي العارف لا يخرج بأي انطباع.