أخبارصحيفة البعث

برعاية الرئيس الأسد.. احتفال عمالي مركزي في الشركة الخماسية بدمشق القادري: مستمرون مع أبناء شعبنا خلف قيادتنا في التصدي للفكر التكفيري الظلامي

 

بشير فرزان- ميس بركات:

برعاية السيد الرئيس بشار الأسد أقام الاتحاد العام لنقابات العمال أمس احتفالاً عمالياً مركزياً بمناسبة عيد العمال العالمي في مقر الشركة التجارية الصناعية المتحدة (الخماسية)، وأضافت رمزية المكان الذي أحيت فيه الطبقة العاملة السورية احتفالها الكثير من معاني ودلالات النصر، فعلى أرض هذه الشركة دارت معارك طاحنة مع الإرهابيين الذين أحبطت محاولاتهم المتواصلة لإيقاف عجلة الإنتاج والنيل من عزيمة العمال أو إرادة الحياة عند الشعب السوري، فقد واجه عمال الشركة الخماسية الإرهابيين أكثر من مرة، وأفشلوا أكثر من عملية اقتحام، وردوا مع أبطال الجيش العربي السوري  المجموعات الإرهابية على أعقابها، وهي تجر ذيول الخيبة والخسارة، وتابع العمال مسيرة عملهم وإنتاجهم ببسالة وثقة، وكانوا الأوفياء لبلدهم، والرديف الأول للجيش العربي السوري  في معركة السيادة والوحدة الوطنية.
وألقى الرفيق جمال قادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال كلمة أكد خلالها أن عمال سورية يحتفلون اليوم مع عمال الوطن والعالم بعيد انتصار القيم والمبادئ ويوم مناهضة الظلم والاستغلال والاستبداد والجور والإرهاب، وإحياء ذكرى شهداء العمل والعمال الذين قضوا برصاص غدر بسبب مطالبتهم بحقوقهم العمالية المشروعة على يد برابرة العصر وجلاديه، في مجزرة يندى لها جبين الإنسانية.
وقال القادري: إنه ليشرفنا، نحن أبناء الطبقة العاملة في سورية، أن يكون احتفالنا بهذه المناسبة المجيدة، برعاية كريمة من قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، هذا القائد الذي نعتز ونفتخر نحن عمال سورية بالعمل خلف قيادته المظفرة على دروب النصر والارتقاء، والذي نستمد من شموخه وصموده  وثاقب بصيرته ومضاء عزيمته، العزم والعزيمة والإصرار والتحدي على إعادة بناء الوطن والدفاع عنه في مواجهة الخطوب والتحديات.
وأكد القادري أن ذكرى عيد العمال هذا العام تكتسب أهمية خاصة ومعاني عظيمة، حيث تتوالى الانتصارات على قوى الإرهاب والبغي والعدوان وقوى الهمجية والاستعمار والصهيونية، مشيراً إلى أن دمشق مدينة الحب والأمن والسلام وريفها المعطاء، ستعلن خلال أيام قليلة مدينة آمنة مطمئنة، وأن جيشنا الباسل والقوى الحليفة والرديفة تصدوا للاعتداءات البربرية، ويفشلون العدوان المتكرر لدول العدوان الثلاثي الجديد والكيان الصهيوني.
وقال القادري: لعل احتفالنا اليوم بعيد العمال العالمي هو تأكيد لانتصار إرادة الصمود والحياة لدى أبناء شعبنا، وهو رسالة للإرهابيين ولدول العدوان بأن إجرامهم واعتداءاتهم لن تزدنا إلا إصراراً على الصمود والمقاومة، وإصراراً على التمسك بالوطن، وأننا مستمرون مع كل أبناء شعبنا الشرفاء خلف قيادتنا وقائدنا في التصدي للفكر التكفيري الظلامي الضال المضلل، والقضاء عليه تماماً، ووضع حد لممارساته الإرهابية من قتل وتدمير وتهجير وسلب ونهب التي طالت بشرورها وآثامها البشر والشجر والحجر، وتطهير سورية المباركة المقدسة من رجس ونجس عصاباته الإرهابية ومن الوجود غير الشرعي للمحتلين الصهاينة والعثمانيين الجدد، والأمريكيين المعتدين وأتباعهم الفرنسيين والبريطانيين.
وأكد القادري أن عمال الوطن مصرون وبقوة على ممارسة دورهم في البناء والإعمار رغم كل التحديات، مترجمون تطلعات أبناء الوطن ومترجمون توجيهات قائد المسيرة إلى النصر السيد الرئيس بشار الأسد، عملاً ميدانياً، سمته الغيرية والشعور بالمسؤولية المهنية والربط بين المسؤولية المهنية والمسؤولية الوطنية والقومية، والعمل من أجل الارتقاء بالعملية الإنتاجية إلى حدها الأعظم، وتحسين الإنتاج كماً ونوعاً، والحفاظ على أدواته التي بين أيدي العمال، واستغلال وسائل الإنتاج أكبر استغلال، والاستفادة من الموارد الطبيعية والقدرات والعقول البشرية والوطنية، والحفاظ عليها بالشكل الأمثل.
وتوجه القادري إلى عمال الوطن في كل مواقع البذل والعطاء والإنتاج بالتحية وببذل كل جهد ممكن للتخفيف من معاناتهم، وتحسين واقعهم، وصون حقوقهم، والدفاع عنها، وتحقيق طموحاتهم في الوصول إلى مستوى معيشي أفضل، وأضاف: سيبقى تنظيمنا النقابي الحارس الأمين على مصالح الطبقة العاملة، يرعى شؤونها، ويؤطر نضالها، ويقدم كل ما يستطيع في سبيل تحقيق الهدف الأكبر والأسمى، وهو رفعة الوطن وعزته وكرامته ووحدته وصموده خلف القائد المظفر السيد الرئيس بشار الأسد، مرددين بإيمان وتصميم قول سيادته: “سورية تستحق منا كل الجهد والعرق والعمل، ونحن لن نبخل عليها بشيء، كما لم يبخل أبطالنا بدمائهم وأرواحهم .

يوسف: العامل هو الأساس

من جهته أكد مازن يوسف وزير الصناعة في كلمته أن  عيد العمال يأتي في ظروف قاسية ومعقدة تمر بها سورية، ورغم كل التحديات أولت الحكومة بكافة وزاراتها اهتماماً كبيراً بالعمال والطبقة العاملة، وأصدرت العديد من القرارات والتشريعات التي من شأنها تحقيق مصالح الإخوة العمال وضمان حقوقهم، ومازالت الحكومة بمختلف مكوناتها تقوم بدفع كافة رواتب عمال الشركات المتوقفة والمتعثرة مع مستحقاتهم وتعويضاتهم كاملة على الرغم مما أصاب هذه الشركات من تدمير وخراب، فالعامل هو أساس العملية الإنتاجية ومصدر قوة العمل التي تعد قيمة بحد ذاتها وأداة فعالة لتحقيق التنمية المتوازنة والشاملة بكافة أبعادها ولاسيما الاقتصادية والاجتماعية، ولذلك فإن الحكومة تقدم كل العون للاتحاد العام لنقابات العمال ليبقى منظمة شعبية رائدة ترعى شؤون ومصالح الإخوة العمال ودرع الوطن، ولبنة الاقتصاد، ومحركي الأسواق، وداعمي التنمية.
وقال يوسف: قادمون على مرحلة إعادة الإعمار، حيث يجب أن تتضافر بها جهودنا جميعاً من أجل إعادة بناء ما دمرته العصابات الإرهابية المسلحة، فعمالنا الذين استشهدوا من أجل عزة الوطن وكرامته سيبقون مشاعل نور، ومصدر قوة وإلهام للذين سيختصرون الزمن ليعيدوا سورية إلى ألقها ومجدها كما كانت دوماً، أبية منيعة، عصية على الأعداء.

غصن: لعمال سورية دور ريادي

وعبّر غسان غصن الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في كلمته عن اعتزازه بالدور الريادي الذي يقوم  به عمال سورية في بلدهم وبالنضالات التي برزت في السنوات السبع الأخيرة من خلال وقوفهم خلف قيادتهم الشجاعة والحكيمة برئاسة القائد الصنديد السيد الرئيس بشار الأسد، وإلى جانب جيشهم الباسل في مواجهة الحرب الإرهابية العالمية التي شنت على سورية مستهدفة منعتها وعزتها وسيادتها ومواصلتهم العمل في قطاعات الإنتاج، متحدين العدوان والإرهاب، عاملين ليل نهار من أجل أن تبقى عجلة العمل في دوران رغم قطع طرق المواصلات، وتهجير العمال من أماكن سكنهم ومن مواقع عملهم، وتخريب وتهديم المصانع وسرقة ونهب المعامل والذي مارسته عصابات دول الإرهاب، وأضاف: لقد جابهتم الحرب الاقتصادية والحصار الجائر بصبر وثبات وقدمتم الشهداء في ميادين العمل في التصدي لحرب كونية قذرة قيادتها أمريكية أوروبية استعمارية تسعى للهيمنة على إرادة شعبنا وخيرات بلادنا وأدواتها عربان ترعاها التبعية والارتهان استسلمت للهزيمة، وباعت مقدسها والقضية الفلسطينية.
ورفع المحتفلون في ختام الاحتفال برقية إلى السيد الرئيس بشار الأسد باسم المشاركين في المهرجان وعمال سورية، أكدوا فيها بأنهم  سيبقون في كل موقع وميدان، جند الوطن وبناته المخلصين يتصدرون الصفوف في العمل والنضال، لتبقى سورية شامخة صامدة، واحدة موحدة، عصية على الأعداء.

بيان اتحاد العمال

وبهذه المناسبة أصدر الاتحاد العام لنقابات العمال بياناً، قال فيه: نحتفل في الأول من أيار كل عام بعيد العمال الذي تكرس عيداً عالمياً، وأضحى رمز وحدة وتضامن الطبقة العاملة ونضالها المشترك ضد الاستغلال والاستعباد وكل أشكال العدوان والنهب الامبريالي، مؤكداً أن الأول من أيار تكرس عيداً عالمياً منذ أكثر من قرن تخليداً لشهداء العدالة الاجتماعية وحق العمل اللائق الذين كانت أولى قوافلهم في أول انتفاضة عمالية كان مسرحها مدينة شيكاغو، وتابع: لقد أغرقت هذه الانتفاضة بدماء العمال عبر تواطؤ السلطة الرأسمالية مع أساطين الرأسمالية لا لشيء، إنما لأنهم يناضلون من أجل يوم عمل من ثماني ساعات، وكان ذروة التآمر في دس أحد رجالات البوليس ليطلق النار على العمال المتظاهرين في”هاي ماركت”، وأكمل التآمر باعتقال قادة الإضراب ومحاكمتهم صورياً وإعدام عدد منهم وسجن الباقين.
وأضاف البيان: يأتي الأول من أيار هذا العام وأحفاد رأسمالي شيكاغو يمضون في استغلالهم وتسلطهم ودمويتهم بمختلف السبل والوسائل مستفيدين من متغيرات طبيعة العمل وانحسار نفوذ وقوة النقابات والقوى التقدمية بعد عولمة الليبرالية الجديدة، الأمر الذي أدى إلى تقويض ضمانات العمال وتحجيم إنجازاتهم وتزايد البطالة والإفقار والإقصاء الاجتماعي، وتابع: لم يكتف أساطين الرأسمالية وحكوماتها في عصر وسرقة جهد العمال وخيرات الشعوب ومواردها، بل يواصلون سياسة الإخضاع الاستعماري القديم ويضيفون إلى سجل من سبقهم صفحات سوداء جديدة من التآمر والتكالب والعدوان الذي طال شعوباً ودولاً بأكملها، ويشكل العدوان العسكري الثلاثي الذي شنته الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا على وطننا وشعبنا في الرابع عشر من نيسان هذا العام أحدث دليل على نهج العربدة الرأسمالية واعتمادها الأضاليل والتآمر والنهب الذي طبع وجودها وتطور بمرور الزمن، وأضحى مسرحه العالم بأسره، ومستهدف فيه كل من يرفض الاستغلال، ويتمسك بمصالحه وخياراته التي تأبى استباحة السيادة والاستقلال، وتقاوم الإخضاع الامبريالي الصهيوني.
ولفت البيان إلى أن هذا العدوان السافر على وطننا سيبقى وصمة عار تلاحق من أقدم عليه، لأنه استهداف بالقوة العسكرية الغاشمة لدولة مستقلة ذات سيادة بني على أضاليل وأكاذيب لا أساس لها من الصحة، وعبره أراد المعتدون تغيير معطيات الميدان التي فرضها جيشنا العربي السوري في حربه على الإرهاب وصمودنا الوطني طيلة السنوات الثماني من عمر أشرس حرب امبريالية صهيونية رجعية شاملة، وأكد أنه بعزيمة جيشنا الباسل واجهنا العدوان الغاشم، وأفشلنا كل مآربه الخبيثة، لا بل إن هذا العدوان زادنا قوة وتصميماً على مواصلة مسيرتنا حتى دحر كل أشكال العدوان والتآمر مهما تصاعدت العربدة الامبريالية الصهيونية الرجعية، وإننا ماضون بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد الأبية الشجاعة والحكيمة في الذود عن كل بقعة من وطننا دنسها الإرهاب والمحتلون، ونحقق في كل يوم انتصارات جديدة معمدة بالدم والشهادة والتضحية.
وقال البيان: شرف لنا أننا ناضلنا بصلابتنا المعهودة ضد العدوان والمعتدين طيلة السنوات الماضية، وعملنا كل من موقعه لتوفير مقومات صمودنا الوطني، فبقيت معاملنا ومصانعنا ومؤسساتنا تعمل في أحلك الظروف، وقدمنا الشهداء فداء للوطن، فكنا بحق رديف قواتنا المسلحة، واليوم تتطلب منا المرحلة أن نرتقي بعملنا ونضالنا إلى مستوى تحديات ما بعد الانتصار، وهي تحديات لا يستهان بها، وتستدعي تعبئة كل قوانا وجهودنا لإعادة إعمار سورية من الدمار والتدمير الذي مارسه الإرهابيون نيابة عن مشغليهم ومموليهم وداعميهم، وأكد على ضرورة إعادة بناء الإنسان الواعي بالعلم والمعرفة وأن نعتمد على ذاتنا، ومن ثم على أصدقائنا وحلفائنا في عملية إعادة الإعمار، وألا نمكّن من دمر وطننا، وقتل شعبنا، وموّل الإرهاب والعدوان بتحقيق ما عجز عنه بالقوة، وأن نتوخى الدقة في أولويات إعادة الإعمار وتمويله، فمن بنى سورية وصروح نهضتها بإمكاناته الذاتية يستطيع إعادة إعمارها، فلنفسح المجال أمام عمالنا وعقولنا الوطنية لنعيد إعمار سورية التي ننشدها.
وخاطب العمال قائلاً: في عيدكم نؤكد مجدداً أننا دائماً سنبقى بينكم ومعكم نشد على أيديكم، ونتبنى انشغالاتكم ومطالبكم، ونسعى باستمرار لتوفير بيئة عمل آمنة محمية نقابياً واجتماعياً وخاصة في القطاع الخاص، وسنواصل نضالنا ضد الفساد والمفسدين، ومن أجل الإصلاح الإداري الذي وجّه به السيد الرئيس بشار الأسد، ولن ندخر جهداً من أجل تخفيف أعباء المعيشة عن كاهل مواطنينا والتصدي للمتاجرين بلقمة عيش المواطن والتدخل لدى الجهات المعنية للحفاظ على القطاع العام وتوسيعه وتحديثه، وسنبقى مع هذا القطاع الذي بنيناه بسواعدنا وعقولنا وعبره واجهنا الحصار والعقوبات الجائرة والعدوان والتآمر، وصنا قرارنا الوطني المستقل، ورفضنا إملاءات البيوتات المالية الاستعمارية، وفي عيدكم نجدد لأشقائكم عمال الوطن العربي وزملائكم في العالم أننا سنواصل مسيرتنا النضالية المشتركة ضد كل أشكال الاستغلال والاستعمار والصهيونية والإرهاب ومن أجل الحق في العمل والحياة الكريمة وصيانة استقلال الدول ومجابهة غطرسة الامبريالية وصولاً إلى بناء عالم تسوده العدالة والأمن والسلام، موجهاً التحية لقواتنا المسلحة التي صانت الأرض والعرض وحمت سماء وأرض سورية والاستقلال والسيادة ووحدتنا أرضاً وشعباً، ولشهدائنا نحني هاماتنا إجلالاً وتقديراً، ولكل من وقف معنا من أصدقاء وحلفاء، نقول شكراً على مواقفكم ودعمكم لسورية اليوم.
وختم اتحاد العمال بيانه بتجديد عهد الولاء والمحبة والوفاء للقائد المفدى السيد الرئيس بشار الأسد لقيادته الحكيمة وحكمته وشجاعته، وهو يمضي بنا على طريق الانتصار الشامل.

المشاركون لـ “البعث”: الطبقة العاملة وفية لوطنها

المشاركون في الاحتفال، أكدوا لـ “البعث” أن احتفال هذا العام له خصوصيته المستمدة من المكان الذي يقام عليه في الشركة الخماسية التي بقيت صامدة في وجه الإرهاب بفضل تضحيات عمالها الذين أبوا البقاء في بيوتهم، وفضلوا مواجهة الإرهابيين الذي استهدفوا شركتهم بوحشية، وبقوا يفتحون أبوابها، وينتجون حاجاتنا الأساسية، حالهم كحال عمال سورية الذين قدموا آلاف الشهداء في سبيل الوطن، وأكدوا أن هذا واجبهم وليردوا جزءاً من عطاء الوطن لهم، مشيرين إلى أن الطبقة العاملة في سورية وعبر مسيرتها النضالية كانت دائماً وفية لوطنها ولقيادتها وللسيد الرئيس بشار الأسد الذي منحها كل الحب والرعاية والاهتمام، مشددين على أن الوطن فوق كل اعتبار، وأنهم كما بنوا سورية سيعيدون بناء ما تم تدميره لتعود سورية أجمل مما كانت عليه، مقدمين الشكر والتقدير لرجال الجيش العربي السوري الذي حمى سورية والعالم بفضل تضحياته.