صحيفة البعثمحليات

ألفا متدرب أكاديمي والمأمول دراسات عليا ومركز أبحاث ودراسات تحفيز على الاستثمار الخاص في قطاع النقل وإيرادات إضافية وقوة للأسطول البحري

 

دمشق – ميس خليل
بدأت الشهادة البحرية السورية تأخذ موقعها الطبيعي من حيث السمعة والإقبال والاعتمادية الدولية، خاصة أن المستوى العلمي والمهني لخريجي الأكاديمية السورية للتدريب والتأهيل البحري يضاهي مستوى الخريجين في الأكاديميات المجاورة، ويتم العمل بالتعاون والتنسيق مع السلطة البحرية للارتقاء بمستوى التدريب والتأهيل والحصول على اعتراف كافة الدول بالشهادة البحرية السورية، فبعد اجتياز مرحلة الاعتماد الدولي والوجود على اللائحة البيضاء للدول المانحة للشهادات، حققت الأكاديمية التي مقرها مدينة اللاذقية خطوة نوعية ضمن مناهجها، ووفرت الكثير من الوقت والجهد وتكبد عناء السفر والمشقة من عناء الدراسة في الخارج، واستنزاسف القطع الأجنبي، والعبء المادي الباهظ على الأسرة والمجتمع، ونجحت بتدريب أطقم عدة سفن أجنبية على متنها في اللاذقية وطرطوس، كما أقامت دورات تدريبية لأطقم سفن في ميناء كونستانزا في رومانيا.

فصل أول للدراسة
مدير عام المؤسسة العامة للتدريب والتأهيل البحري محمد أحمد أوضح في تصريح “للبعث” بأنه تم افتتاح دورات تدريب أساسي يحصل الخريج في نهايتها وبعد اجتيازه الامتحانات على شهادة ضابط نوبة ملاحية أو هندسية أو ضابط تقنيات إلكترونية حسب الاختصاص، وبلغ عدد المتدربين في اختصاص الملاحة /38/، واختصاص الميكانيك /15/ واختصاص تقنيات إلكترونية /2/، ودورات تحديث معرفة /4/، ووصل عدد المتدربين في 2018 أكثر من 2000 متدرب، أما عدد الطلاب المسجلين 65 طالباً، أما الاختصاصات الموجودة فهي- بحسب أحمد – (ملاحة – ميكانيك – تقنيات إلكترونية)، وهناك إقبال كثيف على اتباع دورة ضابط نوبة ملاحية وهندسية وتقنيات، ودورة ترقية لمستوى الإدارة (ضابط أول ومهندس ثانٍ)، منوهاً إلى أنه نتيجة طلب مجموعة من الطلاب وخاصة الطلاب العرب تم افتتاح فصل دراسي جديد بداية هذا العام باختصاص ملاحة سجل فيه مجموعة طلاب، منهم طالبان من اليمن، الذين التحقوا بالدراسة باختصاص ملاحة.

بالمجان
وعن الميزات التي تمنحها الأكاديمية للطلبة ذكر أحمد أن المناهج في الأكاديمية مجانية، وكذلك اللباس والدورات الحتمية بعد كل فصل دراسي، في حين أن هناك منعاً باتاً للدروس الخصوصية، وتعتبر الشهادة الثانوية مقبولة لدينا بغض النظر عن سنة الحصول عليها، وتعطى مصدقة للطالب لتقديمها لشعبة التجنيد.
أما عن أهم الميزات والآثار الإيجابية الناجمة عن افتتاح الأكاديمية فهي بحسب مدير المؤسسة أنه بالإضافة الى السمعة الدولية للجمهورية العربية السورية وللشهادات البحرية وتوفير عناء السفر، فإن فهناك إيرادات كبيرة ستحققها المؤسسة والمتمثلة بأجور الدورات والدراسة والتدريب، وإيرادات للسلطة البحرية (المديرية العامة للموانئ) كجهة مصدرة لشهادات الأهلية والكفاءة، ويشكل استقطاب الطلاب العرب والأجانب السمعة الجيدة والإيرادات الإضافية، بالإضافة للمساهمة في تطوير العمل البحري من خلال التدريب والدراسات الاختصاصية والبحوث التي تقدمها الأكاديمية، ناهيك عن تشجيع ملاك السفن لتسجيل سفنهم تحت العلم السوري ما يحقق إيرادات كبيرة وقوة للأسطول البحري السوري ومكانة أفضل لدى المنظمة البحرية الدولية، بالإضافة لتشجيع الشركات على البحر لتطوير العمل البحري، حيث تتوافر الكوادر المؤهلة لعملها وتشغيلها وتطوير قدرتها التنافسية، والأهم من ذلك التحفيز على الاستثمار الخاص في قطاع النقل البحري كنتيجة لتطور نوعية العمل البحري وتحقيق المتطلبات الدولية.

تبادل خبرات
وحول اتفاقات التعاون وتبادل الخبرات بين أحمد أن هناك اتفاقيات تعاون محلية مع المعهد البحري الوحيد الخاص المرخص والمعتمد في سورية وخاصة بوجود إمكانات فنية عالية لديه، وتجهيزات ومحاكيات متقدمة تغطي ما ينقص المؤسسة في هذا المجال، واتفاقية مع شركة بنى للاستشارات في مجال تدريب أنظمة الإدارة والجودة والدراسات والاستشارات، كما نسعى للتعاون مع الأكاديميات البحرية في الدول الصديقة. في حين أن الرؤى المستقبلية والطموحات كما يراها أحمد تتمثل بأن تستكمل الأكاديمية كافة الاختصاصات البحرية ومن ضمنها الدراسات العليا في المجال البحري، إضافة لتأمين مقر مناسب وسكن للطلبة والمدرسين مع تأمين كافة البنى التحتية والمخابر والمحاكيات مع مركز دراسات وأبحاث، إضافة إلى زيادة استقطاب الأكاديمية للطلاب العرب والأجانب.