الصفحة الاولىصحيفة البعث

المحتجزون في مخيم الركبان يبدؤون رحلة العودة

بعد سنوات من عذابات التهجير والاستثمار في معاناتهم من قبل قوات الاحتلال الأمريكي ومرتزقتها، وصلت عشرات العائلات من المهجرين السوريين إلى ممر جليغم في البادية السورية قادمة من مخيم الركبان تمهيداً إلى نقلهم للمناطق التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وفيما أكد مصدر إعلامي أنه لا علم لسورية بموضوع رفات الجندي الإسرائيلي وأن ما جرى هو دليل جديد يؤكد تعاون المجموعات الإرهابية مع الموساد، شددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على أن الإرهابيين في إدلب يواصلون التحضير لتنفيذ استفزازات باستخدام مواد سامة.
وفي دليل جديد على تورط نظام أردوغان في دعم الإرهاب في سورية أكدت مجلة دير شبيغل الألمانية أن تركيا شكلت البلد المثالي لعبور عشرات آلاف الإرهابيين من نحو مئة دولة للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق. في وقت أعلنت كازخستان أن الجولة المقبلة من محادثات أستانا حول سورية من المقرر عقدها يومي الـ 25 و الـ 26 من الشهر الجاري.
وفي التفاصيل، وصل 1500 شخص من المهجرين السوريين الذين كانت تحتجزهم قوات الاحتلال الأمريكية ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية في مخيم الركبان بعد ظهر أمس على متن 32 شاحنة إلى ممر جليغم في البادية السورية شرق منطقة ظاظا بريف حمص الشرقي تمهيداً إلى نقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة في حمص ومن ثم إلى مناطقهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
ولفت مراسل “سانا” إلى أن بين الأسر العائدة والتي معظمها من النساء والأطفال عشرات الحالات التي تحتاج إلى رعاية صحية سريعة نظراً للظروف القاسية التي كانت تعيشها هذه العائلات في مخيم الركبان في ظل غياب أبسط الشروط الصحية والإنسانية جراء الحصار الخانق الذي كانت تفرضه قوات الاحتلال الأمريكية ومرتزقتها الإرهابيون على المخيم ومنع قاطنيه من العودة إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب.
ميدانياً، نفذت وحدة من الجيش رمايات مدفعية وصليات صاروخية طالت تحصينات المجموعات الإرهابية في محيط قرية الحويز شمال سهل الغاب بريف حماة ودمرت لهم أوكاراً وأوقعت قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين.
وإلى الشمال الغربي من مدينة حماة بنحو 38 كم دكت وحدة من الجيش برمايات مدفعية مقرات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة في مدينة كفرزيتا في منطقة محردة وذلك رداً على خرقها اتفاق منطقة خفض التصعيد واعتدائها بالقذائف على المناطق الآمنة في المنطقة ذاتها.
وإلى الشرق من مدينة معرة النعمان بنحو 10 كيلومترات وجهت وحدة من الجيش ضربات مدفعية صاروخية على أوكار وتحصينات الإرهابيين عند أطراف بلدة جرجناز بريف إدلب الجنوبي ما أدى إلى تدمير عدد منها وإيقاع خسائر في صفوف الإرهابيين.
إلى ذلك ردت وحدات الجيش على مصدر إطلاق القذائف في عمق منطقة انتشار الإرهابيين في الريف الشمالي ودمرت منصات إطلاق ونقاطاً محصنة لهم وكبدتهم خسائر بالأفراد.
من جهة ثانية، استشهد مدني وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، ووقوع أضرار كبيرة بالمنازل والممتلكات نتيجة اعتداء المجموعات الإرهابية بـ 6 قذائف على مدينة محردة بريف حماة الشمالي الغربي وذلك في خرق جديد من قبل الإرهابيين لاتفاق منطقة خفض التصعيد.
في الأثناء ذكرت مجلة دير شبيغل الألمانية في تقرير لها نشره موقعها (شبيغل أونلاين) أن فريقاً مختصاً تابعاً لها قام بعملية بحث استقصائية عثر خلالها على وثائق رسمية تثبت أن تركيا كانت دولة العبور المثالي بالنسبة للإرهابيين الذين انضموا للتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.
وأشارت إلى أن عشرات آلاف الأشخاص من نحو مئة دولة وخصوصاً من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا قدموا عام 2013 للانضمام إلى تنظيم داعش في سورية والعراق.
ووفقاً للتقرير فإن الفريق تمكن بعد العملية الاستقصائية من الحصول على أكثر من 100 جواز سفر لإرهابيي تنظيم داعش من 21 دولة بينهم ألمان حملوا تأشيرات دخول للأراضي التركية التي عبروا من خلالها إلى داخل سورية والعراق. كما لفت تقرير المجلة إلى أنه حتى عام 2014 تم التأكد من عبور الكثير من الإرهابيين الأراضي التركية إلى داخل الأراضي السورية والعراقية، مشيرة إلى أن هؤلاء أقاموا لفترة قصيرة بين شهرين أو ثلاثة أشهر ثم غادروها مرة أخرى عبر تركيا لتجنيد إرهابيين جدد ثم العودة مرة ثانية عبر تركيا وهو ما كشفه وجود تأشيرات تركية تثبت دخولهم وخروجهم المتكرر عبر الأراضي التركية.
سياسياً، أعلن نائب وزير خارجية كازاخستان مختار تليبيردي أن الجولة المقبلة من محادثات أستانا حول سورية من المقرر عقدها يومي الـ 25 و الـ 26 من الشهر الجاري في العاصمة الكازاخية نور سلطان “أستانا سابقاً”، وقال: إنه لم تصلنا بعد تأكيدات رسمية لكن هذه معلومات أولية.
وفيما يتعلق بمشاركة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون في محادثات أستانا قال تليبيردي: هذا يتوقف على الدول الضامنة لعملية أستانا، وهو شيء ليس مستبعداً بالطبع، مشيراً إلى أن بيدرسون أعرب مؤخراً عن رغبته بالمشاركة في هذه المحادثات.