رياضةصحيفة البعث

رئيس نادي الجهاد يلوح بالاستقالة وقرار ترميم الإدارة في مكاتب اللجنة التنفيذية

 

 

القامشلي- عبد العظيم العبد الله
تعيش إدارة نادي الجهاد منذ نحو خمسة أشهر حالة من الانقسام بعد انتكاسة عدم التأهل إلى الدوري الممتاز، والأحداث التي رافقت مباراة الفريق مع الجزيرة، فكان قرار بعض الأعضاء الاعتكاف في المنزل، وإخلاء الساحة، والهروب منها، لتبقى الأمور قائمة على ثلاثة أعضاء تحمّلوا عناء الانتقادات اللاذعة التي وصلت حد الإهانة والتشهير، لكنهم أكدوا أكثر من مرة بأنهم مستمرون لأنهم على صواب، ولأنهم ما اعتادوا ترك ناديهم في وقت الأزمات، ومرت الأيام والأشهر وكشفت الأمور، وانتهت اللجان من أعمالها بالتأكيد صراحة بأن نادي الجهاد بريء من التهم الموجهة إليه بالتواطؤ أمام جاره الجزيرة، فأحوال نادي الجهاد يعرفها القريب والبعيد، غير إيجابية، بل بعيدة كل البعد عنها، ومع ذلك يصارعون ويكافحون للوصول إلى مواقع الكبار، والآن بعد أن ولت زوبعة الانتقادات، واقتنع الناقدون بالبراءة، عاد النائمون وخرج الأعضاء الذين تغيبوا طوال تلك الفترة ليجدوا الفرصة الآن سانحة للعودة وكأن شيئاً لم يكن!.
الجماهير المحبة والعاشقة لنادي الجهاد لم تحب فكرة عودة الأعضاء الذين تغيبوا الأشهر الطويلة الماضية، واعتبروا ذلك غبناً وإجحافاً بحق البقية، وطالبوا أهل القرار ببطلان إكمالهم للعمل الإداري، وتطبيق القانون بحقهم، خاصة أن غالبيتهم أعلن عن استقالته مراراً ووثقها على صفحات التواصل الاجتماعي، ليظهر نفسه بطلاً وجريئاً، وحسب مصادر خاصة “للبعث” فإن رئيس النادي الدكتور ريبر مسور الذي تحمّل عبئاً كبيراً من الجوانب المالية والإدارية والتنظيمية وصمد بوجه العاصفة، يرفض إكمال المهمة إذا لم يحصل الترميم الذي وعد به منذ فترة من قبل فرع الاتحاد الرياضي، لكنه بالمقابل يجد فتوراً كبيراً من قبله، وطالبهم بأكثر من لقاء في الآونة الأخيرة باتخاذ قرار الترميم، وإلا سيكون قرار استقالته على الطاولة خلال لحظات، وهو ما ترفضه القيادتان السياسية والرياضية اللتان تجدان في شخص الدكتور مسور الرجل المناسب للمكان المناسب، ويجدونه مع حشد الجمهور الرياضي مكسباً لرياضة القامشلي ونادي الجهاد، فقد سخّر جهداً مالياً خاصاً لتفعيل كل الألعاب المنسية، ويقود النادي بجهد شبه ذاتي بإمكاناته وخبرته وأمواله، وبطريقة مهنية شفافة.
وحسب مصادر “البعث” أيضاً من داخل بيت القرار في فرع الاتحاد الرياضي بالحسكة، فإن قرار الترميم حتمي ولا جدال فيه، وهو مسألة وقت، وسيكون جاهزاً خلال أيام ريثما تنتهي مراسم الاحتفاء والاحتفال بصعود نادي الجزيرة إلى الدوري الممتاز!.