صحيفة البعثمحليات

مشهد استغلال المكتبات لطلبة “المفتوح” مستمر.. والحلول مع وقف التنفيذ

 

دمشق – علي حسون
يستمر مشهد اكتظاظ الطلاب أمام مبنى نظام التعليم الجامعي المفتوح، لتمارس المكتبات الخاصة ذات ترخيص “كافيه نت ” والتي تستحوذ وتتحكم بالطلبة دور تسجيل الاستمارات، وكأنها جزء من منظومة التعليم في الوزارة، وهي التي لا تبعد سوى بضعة أمتار عن مقر الجامعة ومنشآتها دون حسيب أو رقيب.
ورغم الإشارة في وسائل الإعلام أكثر من مرة إلى هذه التجاوزات لكن دون جدوى أو آذان صاغية من قبل المسؤولين، علماً أن المكتبات تتقاضى 500 ليرة عن ورقة التسجيل الواحدة من كل طالب.
وحسب تأكيدات موظف في إحدى المكتبات يتم تسجيل أكثر من 300 طالب يومياً وبعملية حسابية هناك 150 ألف ليرة بشكل يومي على أقل تقدير، إضافة إلى تقصد الأخطاء بالتسجيل من قبل الموظفين كي يعودوا إلى المكتبة وطباعة استمارة جديدة ومبالغ إضافية حسب تأكيدات الطلبة.
ومع تواجد “البعث” في مركز التعليم المفتوح ومشاهدة تجمهر الطلبة أمام المكتبات وعلى نوافذ التسجيل في المركز حتى وصل دور الطلبة إلى إغلاق باب المركز ليمنع صعود الموظفين والمراجعين إلى الطوابق الأخرى، يؤكد أحد موظفي الجامعة أن الازدحام سببه بطء الانترنت وتوقفه في أغلب الأحيان، ما يؤدي إلى تأخير في إنجاز عمليات التسجيل، إضافة إلى كثافة الطلبة الذين يؤجلون التسجيل إلى الأيام الأخيرة من تاريخ انتهاء التسجيل.
وعزت نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح الدكتورة صفاء أوتاني الازدحام والضغط إلى قلة الموظفين ومشكلات الانترنت كون المركز ليس لديه “سيرفر” خاص به، ما جعل الموظفين يعودون إلى الطريقة اليدوية في تسجيل الطلبة، إضافة إلى ضيق المكان المخصص لمركز التعليم المفتوح، علماً أنه يتوقع وصول عدد الطلاب المسجلين في برامج المفتوح 35 ألف طالب.
وحول المكتبات خارج الجامعة أبدت أوتاني انزعاجها من تواجدها واستغلال الطلبة وتقاضي مبالغ مالية لا داعي لها من أجل طباعة الاستمارة، لافتة إلى توفر استمارة التسجيل على الموقع الرسمي للمركز مجاناً، مستغربة اعتماد بعض الطلاب على المكتبات في التسجيل بالتعليم المفتوح، علماً أنه يتم في المركز العمل وبشكل جدي من أجل تطوير الآلية المستخدمة في تنفيذ معاملات الطلاب بما يوفر الوقت والجهد على العاملين والطلاب معاً، لكن لتنفيذها يتطلب بعض الوقت لكثرة عدد الطلاب وضعف الإمكانات “البشرية كعدد وتقنية”، مستغربة إصرار الطلبة للاعتماد على تلك المكتبات وعدم إدراكهم ومعرفتهم للأنظمة النافذة في الجامعة وأخذ معلومات حول التعليم المفتوح من مصادر ليس لها أية صلة بالجامعة بالرغم من وجود موقع لمركز التعليم المفتوح على الانترنت، وصفحة على الفيس بوك وقناة على التلغرام.
وكشفت أوتاني عن وجود مراسلة لجامعة دمشق بخصوص وضع تلك المكتبات خارج الحرم الجامعي وضرورة إغلاقها وإعطاء دورها للجامعة أو أي جهة تابعة لوزارة التعليم واستيفاء رسوم بسيطة تعود بالفائدة على الخزينة وتقطع الطريق على هؤلاء المستغلين للطلبة والذين يتقاضون مبالغ كبيرة على أشياء بسيطة، علماً أن مجلس التعليم وافق على المقترح ولكن حتى الآن لم يصدر أي شيء بهذا الخصوص.