أخبارصحيفة البعث

بيسكوف: مطالب المسلحين الأوكرانيين في آزوفستال شبيهة بمطالب الإرهابيين في سورية

البعث – وكالات: 

أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن مطالب القوات والمسلحين الأوكرانيين حول مبادلة المدنيين الذين يحتجزونهم في مصنع آزوفستال بالطعام والدواء شبيهة بالمطالب التي كان الإرهابيون في سورية يقدمونها.

وقال بيسكوف للصحفيين اليوم إن “عناصر كتيبة (آزوف) المعروفة بتوجهاتها النازية في المصنع عرضوا مبادلة المدنيين المتواجدين معهم هناك بالطعام والدواء وهذه المطالب تشبه كثيراً مطالب مماثلة جاءت سابقاً من قبل إرهابيين في سورية وأماكن أخرى” مشيراً إلى أن هذه المسألة تعود إلى صلاحيات غرفة العمليات الخاصة بتحرير المصنع.

وأوضح بيسكوف أن القوات الروسية لا تزال تحاصر مصنع آزوفستال نافياً صحة إعلان الجانب الأوكراني أمس عن هجوم للقوات الروسية على مجمع المصنع الضخم.

وقال إن “الجانب الأوكراني ولا سيما الذين يتحصنون في هذا المصنع معروفون جيداً بإصدارهم كميات هائلة من الأكاذيب والادعاءات الخاطئة باستمرار ولذلك يجب التدقيق في المعلومات الصادرة عنهم بأقصى درجة” مذكراً بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سبق أن أمر قوات بلاده بعدم اقتحام المصنع ولم يتم الإعلان عن أي أوامر أخرى من قبل القائد العام.

إلى ذلك أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية قدرة روسيا على تحقيق الأهداف المطروحة ضمن إطار عمليتها العسكرية الخاصة لحماية دونباس رغم استمرار دول الغرب في تقديم دعم عسكري واستخباراتي إلى حكومة كييف.

وقال بيسكوف اليوم في معرض تعليقه على تقرير لصحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية حول تقديم الولايات المتحدة معطيات استخباراتية لسلطات كييف استخدمت لاستهداف القوات الروسية “عسكريونا على دراية تامة بتسليم الولايات المتحدة وبريطانيا والناتو على أساس مستمر معطيات استخباراتية وغيرها إلى القوات المسلحة الأوكرانية.. وهذا الدعم الاستخباراتي بالإضافة إلى استمرار صادرات الأسلحة من الغرب إلى أوكرانيا ليس من شأنهما منع تحقيق الأهداف المطروحة ضمن إطار العملية العسكرية الخاصة.

في الأثناء، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن عودة شبه جزيرة القرم إلى روسيا واستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك باتت حقائق مطالبة كييف والدول الأخرى الاعتراف بذلك.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مقابلة مع صحيفة ABC الإسبانية “هذه باتت حقائق راسخة قائمة على الأرض ويجب على سلطات كييف والدول الأخرى الاعتراف بها”.

وشددت زاخاروفا على أن هذه الوقائع ظهرت بسبب سياسة سلطات كييف نفسها التي وصلت إلى الحكم عن طريق الانقلاب في عام 2014 مضيفة “يجب احترام الاختيار المشروع والواعي للشعوب وحق الأمم في تقرير المصير المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة”.

في سياق متصل، أكد مساعد أمين مجلس الأمن الروسي نائل موخيتوف أن محاولة الغرب بث البلبلة في روسيا باءت بالفشل لأنه لم يفهم الجوهر العميق ومزايا ومبادئ الشعب الروسي.

ونقل موقع روسيا اليوم عن موخيتوف قوله في تصريح: وحدت سنوات الامتحان دائماً الشعب في بلادنا سواء خلال الحرب الوطنية العظمى أو خلال سنوات النهضة والتعمير بعد الحرب أثناء بناء المصانع الكبيرة ومحطات الطاقة الكهرومائية وتطوير واستثمار الأراضي لافتاً إلى أن المجتمع اتحد بأسره خلال عملية مكافحة الإرهاب في منطقة شمال القوقاز.

وتابع موخيتوف “يصعب على الغرب ولا يمكنه فهم الجوهر العميق للروح الروسية ومدى تميز مبادئنا وآرائنا وذلك بسبب نظرته المشوهة للقيم الروحانية والأخلاق وترويجه للانفلات وعدم احترام الدولة والمجتمع وتجاهل ذاكرة الأجيال والهوس بالمال” مشدداً على أن الغالبية العظمى من المواطنين الروس حسموا قرارهم بخصوص القيم التي يجب حمايتها ورعايتها.

في السياق ذاته، أعلن رئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس الدوما الروسي وعضو مجموعة التفاوض مع أوكرانيا ليونيد سلوتسكي أن المفاوضات مع الجانب الأوكراني تسير على “نحو متعسر”.

ونقل موقع روسيا اليوم عن سلوتسكي قوله في تصريح له اليوم إن “ممثلي كييف يتراجعون عن الاتفاقات التي تم التوصل إليها بالفعل” مشدداً على أن الوفد الروسي “يحاول القيام بكل ما هو ممكن ليس فقط لدعم العملية العسكرية الخاصة وإنما كذلك في عملية التفاوض”.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم طرد سبعة دبلوماسيين دنماركيين رداً على إجراء مماثل اتخذته كوبنهاغن بحق دبلوماسيين روس قبل شهر.

وقالت الخارجية الروسية في بيان: “تم استدعاء السفير الدنماركي لدى موسكو كارستن سيندرغورد والإعراب له عن الاحتجاج الشديد على إعلان بلاده في الخامس من نيسان الماضي أن 15 موظفاً في سفارة روسيا وممثليتها التجارية في كوبنهاغن شخصيات غير مرغوب فيها وتقديم السلطات الدنماركية دعماً عسكرياً إلى سلطات كييف”.

واعتبر البيان أن “السياسات المعادية لروسيا على نحو صارخ والتي تنتهجها المملكة الدنماركية تلحق ضرراً جسيماً بالعلاقات الثنائية” موضحاً أنه تمت مطالبة الموظفين غير المرغوب فيهم بمغادرة الأراضي الروسية خلال فترة أقصاها أسبوعان كما أبلغ السفير بقرار روسيا عدم منح تأشيرة لدبلوماسي من أفراد بعثة الدنمارك لديها.

وشدد البيان على أن “الجانب الروسي يحتفظ بحقه في تبني خطوات رد إضافية على تصرفات كوبنهاغن غير الودية”.