أخبارصحيفة البعث

كيريلوف: تفشّي “حمى الضّنك” في كوبا كان متعمّداً.. والبنتاغون ركّز عليه في أوكرانيا

البعث – وكالات:

كشف قائد قوات الدفاع البيولوجي الروسية، إيغور كيريلوف، أن تفشي “حمى الضنك” في كوبا في السبعينيات كان “متعمّداً”، وعبر “البعوض الزاعج” وهو المرض نفسه الذي أجريت عليه البحوث بأوكرانيا.

وأضاف: “قد نسمع من وقت لآخر عن استخدام المبيدات الحشرية خلال حرب فيتنام، ولكن هناك تكتم تام على تاريخ تفشي الأمراض التي تم نشرها بصورة متعمّدة في كوبا في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. حقيقة استخدام البعوض الزاعج كسلاح بيولوجي ناقل للعدوى، تم إثباتها في دعوى جماعية تقدم بها مواطنون كوبيون ضد حكومة الولايات المتحدة للنظر فيها من الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية” وهو النوع نفسه الذي تعاملت معه الإدارة العسكرية الأمريكية في أبحاثها في أوكرانيا.

وأشار إلى أن أعداد المصابين بلغت 345 ألف شخص، توفي منهم 158.

وأضاف: “لقد تم اختيار توقيت الهجوم الفيروسي بعناية، في نهاية شهر كانون الثاني، وذلك لمراعاة الخصائص البيولوجية لدورة حياة البعوض الناقل، وهو توقيت مناسب تماماً للتطور اللاحق لعملية الوباء.

وفي السياق ذاته، كشفت وزارة الدفاع الروسية عن إجراء تجارب على مرضى عقليين في أوكرانيا على الأقل منذ عام 2011، وقد زارت القيّمة الأمريكية ليندا بورتو الهارون، مختبراً بالقرب من خاركوف أكثر من مرة.

وأشار رئيس قوات الحماية الكيميائية والبيولوجية الإشعاعية الروسية، إلى أنه في وقت سابق، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن موظفي المختبر الحيوي في ميريف، الذي بُني بأموال الولايات المتحدة، أجروا تجارب على مرضى عيادات الطب النفسي في خاركوف في الفترة من 2019 إلى 2021. وكان أحد منظمي هذا النشاط غير القانوني المواطنة الأمريكية الهارون.

وأضاف: “بفضل الوثائق التي تم الحصول عليها خلال العملية العسكرية الخاصة، علمنا أن مثل هذه الدراسات أجريت في أوكرانيا منذ عام 2011 على الأقل، وزارت الهارون مراراً فرع مختبر ميريف، الذي بني على نفقة البنتاغون في قرية سوروكوفكا بمنطقة خاركوف”.

وقد وصف كيريلوف، تفسير البنتاغون لأنشطته البيولوجية في أراضي الفضاء ما بعد السوفييتي بـ”حلم المدعي العام”.

وخلال إحاطة، أشار كيريلوف إلى أنه في بيان نشر في 9 حزيران، اعترفت الإدارة الأمريكية بحقيقة تمويل 46 مختبراً بيولوجياً في أوكرانيا أقرّت بعلاقة وزارة الدفاع الأمريكية بالمركز العلمي والتكنولوجي الأوكراني.

وأضاف: في الوقت نفسه، انعكست خصوصيات تنفيذ “برنامج الحدّ من التهديد المشترك” نان- لوغار في الفضاء ما بعد السوفييتي. وكان أحد أهداف هذا البرنامج هو إشراك “الآلاف من العلماء السوفييت السابقين المتخصصين في الأسلحة البيولوجية” من أجل استبعاد إمكانية تعاونهم مع الجماعات الإرهابية.

وصرّح كيريلوف بأن “محاولة الإدارة الأمريكية تبييض سمعتها الملطّخة تحوّلت، في الواقع، إلى حلم المدعي العام”، لأن الوثيقة تحتوي على حقائق عن تنفيذ أنشطة بيولوجية عسكرية لوزارة الدفاع الأمريكية على أراضي أوكرانيا وفي بلدان أخرى من الاتحاد السوفييتي السابق، الموصوفين بشركاء البنتاغون.