الصفحة الاخيرة

٤٦ لوحة لـ ١٨ فناناً في معرض خرّيجي مركز أدهم اسماعيل

 يُفتتح مساء اليوم الأحد معرضٌ فني تشكيلي لخريجي مركز أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية في مقره الكائن في ساحة الشهبندر.

وأشار رئيس المركز قصي الأسعد إلى أن المعرض يضم ٤٦ لوحة فنية (١٠٠×٧٠ سم) بتقنية التصوير الزيتي وبمشاركة ١٨ فناناً هم خريجو النصف الثاني من العام ٢٠٢١، مبيناً أن الأعمال الفنية تمحورت حول العديد من المواضيع والقضايا الاجتماعية والإنسانية والصحية، وتنوعت بين البورتريه ومدلولاته التعبيرية والواقعية وما يحمله من أحاسيس ومشاعر والطبيعة الصامتة ومناظر الطبيعة الحية والأعمال التراثية والدمشقية القديمة وغناها العمراني والثقافي،ومنها أيضاً أعمال تناولت حالات إنسانية ومشاكل نفسية، بالإضافة إلى أعمال عديدة عن البعد والاشتياق والحنين والحب والأمل والفقدان والاكتئاب والزهد واللامبالاة، ورأى الأسعد أن هذه المشاعر أراد الطلبة تسليط الضوء عليها من خلال الفن التشكيلي لأنه يعبّر أكثر ويدخل النفس والعقل بطريقة أبسط، إلى جانب الأعمال التي تناولت عالمَ الأطفال وأحلامَهم ورغباتهم ومشاعرهم الحنونة التي تبعث الخير والعطاء، إلى جانب أعمال التراث اللامادي والفلكلور الشعبي لما تحمله من عراقة وأصالة عبر تاريخنا العربي.

ووضح الاسعد أن عدداً من الخريجين تناولوا في أعمالهم مواضيع الاحتواء والعاطفة رغم الألم والمعاناة وواقع الخدمات والحياة اليومية والمعاناة التي ظهرت في ظروفنا الاستثنائية بعد الحرب على سورية،وكذلك مواضيع عن الحنين للآباء والأجداد والشوق للأحفاد وللأماكن وما تحتويه بداخلها من كنوز تشير إلى مراحل عمرية متعددة وأعمال ثقافية عنالعلم والقراءة والمطالعة، مؤكداً أن كل الأعمال تضمنت رسائل ومعان وقيماً وحكايات أراد الطالب توصيلها لجمهوره المتلقي من خلال مساحة القماش المتاحة والخطوط والألوان بتداخلها وانسجامها لتعبّر عن مكنونات داخلية وهواجس أراد طرحها وتسليط الضوء عليها ومعالجتها من خلال اهتمام الرأي العام بها، مشيراً إلى أن هذا المعرض هو بداية انطلاق لكوكبة من البراعم الفنية التشكيلية ليبحروا في عالم الفن ويقدموا أفضل ماعندهم من نتاج لتحقيق رغباتهم وإيصال ما لديهم من خلال الفن الراقي في عالم الجمال، في الوقت الذي يحقق فيها المركز غايتَه وهدفَه في تقديم المشاركين وإطلاقهم من خلال العمل الفني والحياة التشكيلية، متمنياً لهم مستقبلاً فنياً أكثر تألقاً ونجاحاً .

أمينة عباس