رياضةصحيفة البعث

سلة أهلي حلب تتأهب للتصدي لمفاجآت الوحدة في نهائي الدوري

 حلب – محمود جنيد

تحتضن صالة الحمدانية الدولية عند الثامنة من مساء اليوم أولى مواجهات سلسلة الدور النهائي لدوري سلة الرجال التي تجمع صاحب الأرض والجمهور أهلي حلب (حامل اللقب) وضيفه الوحدة.

وبالنسبة لجمهور الأهلي فإن جميع الدروب اليوم تؤدي إلى صالة الحمدانية التي يتوقع أن تغص بالجمهور قبل ساعات من بداية المباريات، بينما أنجزت رابطة المشجعين بالتعاون مع إدارة النادي كل الترتيبات الخاصة بتحقيق المساندة الفعالة لفريقها الساعي لتحقيق لقبه الحادي والعشرين، مع حملات دعم ومؤازرة ملأت الفضاء الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي كان فيه الفريق يلوذ بمعسكر مغلق بعيداً عن الأضواء ووسائل الإعلام استعداداً لسلسلة النهائي، مع تأكيدات وصلتنا من داخل المعسكر بأن الفريق على أتم الجاهزية الفنية والمعنوية للمواجهة، تحدوه العزيمة والإصرار على حسم موقعتي حلب لصالحه قبل الذهاب الى دمشق حاملاً بجعبته أفضلية التقدم التي ستخفف من الضغوطات في ملعب الخصم وبغياب جمهوره بسبب عقوبة اتحادية.

وتداعى جمهوره الأهلي لعدم الالتفات إلى الأخبار الراشحة عن خلافات داخل المعسكر البرتقالي لأسباب تتعلق بتأخر دفع المستحقات المالية للاعبين على أنها قد تكون حيلة تهدف لتشويش التركيز والاستكانة إلى حالة استسهال تمكن المنافس من التسلح بعنصر المباغتة لتخليص المباراة لصالحه.

وحول موقعة اليوم التي يحتدم فيها الصراع على خطف أسبقية التقدم بنتيجة السلسلة، يرى المدرب الخبير جورج شكر من وجهة نظر فنية حول ميزان المنافسة فيها بأن خيار الوحدة بتغيير الأجانب تعتبر مخاطرة كونها تسبق أولى مباريات السلسلة بأيام قليلة، وهو ما قد يكون له تأثير سلبي على حالة الانسجام بين اللاعبين و التزامهم ونجاحهم بالأدوار المحددة التي تتبلور عادة من خلال المباريات السابقة، والتي تقدم الشكل و”السيستم” النهائي للفريق، وذلك لا ينفي جودة وقوة العناصر المضافة للبرتقالي.

ويضيف شكر بأن عنصر المفاجأة في حال كان هو مقصد التعاقدات الجديدة من المحترفين، فهو سيكون محصوراً باللاعب الأمريكي جمال أرتيس نظراً لأن اللبناني أمير سعود ودون التقليل من قيمته وتأثيره، معروف ومقروء من قبل لاعبي الاهلي انتوني و العيسى والحريري الذين لعبوا ضده خلال تواجدهم مع المنتخب الوطني.

وبالنسبة لأهلي حلب فيجد شكر أن فريقه مكتمل الصفوف ويمر بحالة معنوية عالية بعد تجاوزه لفريق الجيش العريق في نصف النهائي ” الفاينال فور”، ولاعبيه الاجنبيين بحالة تجانس وتناغم جيدة مع المحليين، فضلاً عن الإضافة التي حققها عملاق الفريق عبد الوهاب الحموي ” هابو” بعودته لمستواه المعهود ما يشكل قوة مضافة لتشكيلة الفريق من محليين وأجانب.

وبالمنظور العام لتوازن القوى بين الفريقين، لفت المدرب الوطني شكر إلى أن أهلي حلب يمتلك عشرة لاعبين قادرين على اللعب بمستوى ثابت وطاقة عالية لمدة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة، بينما الوحدة لديه 8 لاعبين لنفس المهام، واستثمار توظيف مقدرات كل فريق هي مهمة الجهاز الفني.