ثقافةصحيفة البعث

ورشة إيقاع في معهد صلحي الوادي.. مهارات جديدة ومعلومات إضافية

أمينة عباس

اختتم معهد صلحي الوادي فعاليات ورشة إيقاع التي اقامها على مدار يومين بمشاركة نحو 50 مشاركاً تراوحت أعمارهم بين 8 سنوات إلى 50.

وبيّن علي أحمد، المشرف على الورشة، أن الفرصة أتيحت للجميع للمشاركة بعيداً عن أي شروط، من داخل المعهد وخارجه، وكان الهدف تقديم أكبر قدر ممكن من المعلومات الأكاديمية الموسيقية بغضّ النظر عن اختصاص الإيقاع، وتقديم المعلومات النظرية الإيقاعية التي تساعد الموسيقيين في مهنتهم كعازفي صولو أو عازفين ضمن فرق موسيقية، وقد بدأ أحمد مع المشاركين من الصفر وقادهم إلى مرحلة متقدمة من خلال اطّلاعهم على تفاصيل أكاديمية موسيقية ومن ثم تعريفهم بالإيقاعات التي تخدم عازفي الإيقاع والمغنّين والعازفين على الآلات الشرقية والغربية.

وأوضح أحمد أنه لم يتحدث عن الآلات الإيقاعية كتخصص بل عن كون الإيقاع ركناً من أركان الموسيقا وجزءاً من تكوينها، فـ “كل موسيقي وبغضّ النظر عن اختصاصه يجب أن يكون علم الإيقاع موجوداً في خزينته الفنية ليخرج بنتيجة موسيقية جيدة”، لذلك لم يكن هدفه تعليم العزف بشكل محترف بل العزف بشكل صحيح على الآلات الايقاعية، مؤكداً أن التدريب المتواصل والعمل المتراكم والحصول على المعلومة الصحيحة أهم عوامل نجاح عازف الآلات الإيقاعية.

ورأى أحمد أن أكبر مطبّ يقع فيه عازف الإيقاع هو عندما يقيّد نفسه بآلة واحدة، في حين أن الآلات الإيقاعية آلات غير منتهية، منها اللحنية وغير اللحنية، وعازف الإيقاع موسيقي يجب أن يمتلك القدرة على العزف على جميع الآلات، مع إشارته إلى أنه درّس في المعهد وتخرّج على يديه أكاديميون محترفون على مستوى عالٍ، وعندما توفّر الكادر البشري بشكل أكاديمي أسس أوركسترا “شام” الإيقاعية عام 2014، وهي تضم معظم عازفي الإيقاع الأكاديميين الذين يعزفون على جميع الآلات، كما عزز منذ عشر سنوات صف الإيقاع في معهد صلحي الوادي الذي ساهم في تسليط الضوء على الآلات الإيقاعية التي أصبحت مغرية للطلاب، منوهاً إلى أنه يستعد لإقامة حفل على مسرح الحمراء، خلال أيام، من خلال أوركسترا “الشباب السوري” وهي أوركسترا أسسها بالتعاون مع معهد شبيبة الأسد وتضم 50 عازفاً تتراوح أعمارهم بين 15 و35 سنة سيقدمون على الآلات الوترية والشرقية والإيقاعية والبيانو موسيقا تصويرية لعدد من الأفلام العالمية.

الإيقاع هو أساس الموسيقا

أكدت جولييت جحا وهي مصممة ديكور وعازفة على آلة الأكورديون أن المشاركة في الورشة كانت أمراً مغرياً بالنسبة لها لأنها تميل إلى الآلات الإيقاعية بشكل عام ولأن أي موسيقيّ بحاجة لأن يعرف ماذا يعني الإيقاع الذي هو أساس الموسيقا وهو الذي يساعده في معرفة كيف يبدأ العزف وكيف يستمر فيه على “ريتم” معيّن، إضافة إلى رغبتها في أخذ فكرة عامة عن الإيقاعات والآلات الإيقاعية المتنوعة التي قد ترافقها في عزفها على آلة الأوكورديون، مبينة أن الاستفادة كانت كبيرة من هذه الورشة، خاصة على صعيد قراءة نوتة إيقاعية والتعرف على إيقاعات ليست متداولة كثيرة وكانت صعبة ومعقّدة بالنسبة لها.

وحرص تيم عزام (16 سنة) على المشاركة لاكتشاف مهارات جديدة وتلقي معلومات إضافية واسترجاع وتثبيت المعلومات، كما أتاحت الورشة له التواجد مع مجموعة من الموسيقيين في مختلف الأعمار للتعرف عليهم وعلى مستوياتهم، وبالتالي تحديد المستوى الذي وصل إليه هو.

أما عبد الرحمن الكاتب (18 سنة) فبيّن أنه بدأ تعلّم الموسيقا على الآلات الإيقاعية بمجهود شخصي، ثم انتسب إلى نادي المحافظة ومشروع “بكرا إلنا” الذي تدرّب فيه وطوّر مهاراته الموسيقية وأصبح عضواً في فرقة الإيقاع فيه، وأسعده جداً وجود ورشة عمل إيقاعية، وكان متحمساً للمشاركة فيها لتطوير مهاراته بشكل أكاديميّ وصحيح وللتعرف على من يشترك معهم في حبّ الموسيقا، مع إشارته إلى أن معلومات كثيرة اكتسبها بفضل هذه الورشة.