دراساتصحيفة البعث

دولة الإمارات تستضيف مؤتمر “كوب 28”

ريا خوري

تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة الأعضاء المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة لتغيير المناخ، وسيكون مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2023، أو مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ له دور كبير في تحقيق الآمال والطموح، والمشار إليه بشكل أكثر شيوعاً باسم ” كوب 28″، هو مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرون لتغير المناخ في العالم ، الذي سيعقد خلال الفترة من 30 تشرين الثاني إلى 12 كانون الأول 2023 في إكسبو سيتي، دبي.

إن استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر المناخ ييساهم في الدفع باتجاه إيجاد الكثير من الحلول للاحترار المناخي، كما تعتبر دولة الإمارات أن أي من شأنه أن يكفل حياة كريمة لكل من يعيش ويعمل على الأرض.

تضمن أجندة المؤتمر القادم العديد من القضايا الهامة التي تخص المناخ، والتخفيف من استخدام الكربون من خلال الابتعاد عن الوقود الأحفوري، وهو الموضوع الأكثر إثارة للجدل في “غلاسكو”، راجين أن توافق  الدول في نهاية المطاف على بند يدعو إلى التخلص التدريجي من طاقة الفحم الأحفوري الذي ينفث كميات ضخمة من ثاني أوكسيد الكربون في الجو، والتخلص التدريجي من دعم الوقود الأحفوري غير الفعال، وهما قضيتان رئيسيتان لم يتم ذكرهما صراحة في قرارات محادثات الأمم المتحدة سابقاً بشأن المناخ.

في حقيقة الأمر، إن دولة الإمارات العربية المتحدة  كانت سبّاقة في اهتمامها بتعزيز المناخ في العالم، حيث انضمّت إلى اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون في العام 1989، وتلاها بعد ذلك الانضمام للاتفاقية الإطارية لهيئة الأمم المتحدة بشأن المناخ في العام 1995، وفي العام 2005 صدّقت دولة الإمارات  العربية المتحدة على بروتوكول (كيوتو)  لاتفاقية الأمم المتّحدة بشأن تغير المناخ، لتصبح من أولى البلدان الرئيسية والأساسية المنتجة للنفط التي قامت بالتوقيع على الاتفاقية، وحققت بذلك إنجازاً كبيراً ومهماً باستضافتها المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجدّدة (إيرينا) في العام 2009، ثم الانضمام لاتفاق باريس للمناخ 2015، وقيامها بتنظيم مؤتمر أبوظبي للمناخ في العام 2019، وفي العام 2021 تم تنظيم حوار أبوظبي للمناخ، والمشاركة في حوار القادة للمناخ في عام 2021 .

وتتصدّى دولة الإمارات  العربية المتحدة للتغير المناخي عن طريق خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، والغاز الطبيعي المحروق، وزيادة  نشاط وفاعلية واستثمارات الطاقة النظيفة، ودورها الكبير في الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي للقضاء تدريجياً على المواد المسبّبة لتآكل طبقة الأوزون، ولتحقيق ذلك أطلقت مجموعة كبيرة من المبادرات والبرامج الهامة في هذ الشأن، مثل المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي عام 2050، وبرامج  وتقنيات التحكّم في الانبعاثات الضارة، واستخدام التكنولوجيا الزراعية المائية التي تخلو من أي ضرر، واستخدام وسائل مستدامة للنقل والمواصلات.