أخبارصحيفة البعث

حتى “ميتا” مع الكيان الصهيوني

تقرير إخباري

حثّ التحالف الفلسطيني للحقوق الرقمية في بيان له شركة ميتا بلاتفورمز على إنهاء تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم، وإسكات رواياتهم على الإنترنت، حيث تمارس شركة “ميتا بلاتفورمز” النشاط التجاري باسم ميتا والمعروفة سابقاً باسم شركة “فيسبوك”، وهي شركة أمريكية متعددة الجنسيات مقرها في مينلو بارك، كاليفورنيا. وتمتلك الشركة فيسبوك، ماسنجر، إنستغرام، واتساب، و ثريدز. ومن بين منتجات وخدمات أخرى، تعتبر ميتا واحدة من أكبر خمس شركات تكنولوجيا المعلومات الأمريكية.

وقال التحالف الفلسطيني للحقوق الرقمية  في بيانه: “وسط الفظائع المتزايدة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، والتي تتميز بالعنف المتواصل والانتهاكات الجسيمة لاتفاقيات جنيف لعام 1949، فإننا مضطرون إلى مخاطبة شركة “ميتا” بشأن قضية تجريد الشعب الفلسطيني من إنسانيته، خاصة في أوقات الأزمات”.

في سياق متصل ذكرت صحيفة “الغارديان” بداية شهر تشرين الثاني الحالي أن خدمة “واتساب”، التي تنتج صوراً بناءً على طلبات المستخدمين، تعرض صورة مسدس أو صبي صغير يحمل مسدساً أو بندقية عند البحث عن مصطلحات البحث “فلسطيني” أو “فلسطين”.

ووفقاً لموقع “404 ميديا ” في تشرين الأول الماضي، بالنسبة للأشخاص الذين لديهم مصطلح “فلسطيني” باللغة الإنكليزية في ملفاتهم الشخصية على “انستغرام”، أو الرمز التعبيري للعلم الفلسطيني، أو العبارة العربية “الحمد لله”، تم ترجمة النص تلقائياً إلى الإنكليزية على النحو التالي: “الحمد لله، الإرهابيون الفلسطينيون يقاتلون من أجل حريتهم”.

وجدت دراسة أجرتها “منظمة الأعمال من أجل المسؤولية الاجتماعية” أنه في أيار2021، كان لإجراءات شركة “ميتا” تأثير سلبي على حقوق المستخدمين الفلسطينيين في حرية التعبير، وحرية التجمع، والمشاركة السياسية، وعدم التمييز، وبالتالي على قدرة الفلسطينيين لتبادل المعلومات والأفكار حول تجاربهم فور حدوثها.

وقال التحالف الفلسطيني للحقوق الرقمية يتم التعامل مع المحتوى الفلسطيني بشكل غير متناسب  على منصات ” ميتا “، حيث يتم استهداف الفلسطينيين بالخطاب العنصري والتحريضي، والتحريض على العنف الذي أدى حتماً إلى ضرر في العالم الحقيقي. وأضاف التحالف بالقول:”من المحبط أن نشهد التحديات المستمرة التي يواجهها الفلسطينيون على منصات ميتا”.

واستناداً إلى ذلك، طالب الائتلاف الفلسطيني للحقوق الرقمية شركة “ميتا” بإصدار مراجعة شاملة لجميع مجموعات البيانات المستخدمة للتدريب على الذكاء الاصطناعي في الإشراف على المحتوى. كما طالب بإجراء تحقيق في الأحداث الأخيرة المتعلقة بنماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة “ميتا”.

وقال التحالف : “يجب على شركة  “ميتا” أن تتخذ إجراءات فورية وحاسمة لتصحيح التحيز عميق الجذور الذي لا تزال تعاني منه منصاتها، بدءاً من التجريد من الإنسانية بدافع الذكاء الاصطناعي إلى التعامل غير المتناسب مع المحتوى الفلسطيني، وبذلك فإن الشركة لا تخاطر بخسارة ثقة الشعب الفلسطيني فحسب، بل تخاطر أيضاً بتقويض مصداقيتها في العالم العربي”.

عناية ناصر