اقتصادصحيفة البعث

أسعار الحلويات مستقرة منذ شهرين.. لكنها خارج حساب ذوي الدخل المحدود

دمشق – محمد العمر 

بات شراء الحلويات خطاً أحمر، وخاصة لدى ذوي الدخل المحدود، بعدما وصلت أسعارها إلى أرقام خيالية، بل ودلّل اختلاف أسعارها بين محل وآخر، أو منطقة أخرى على فوضى سعرية في الأسواق، حيث وصل الفارق أحياناً إلى 100 ألف ليرة أو 150 ألف ليرة، وخاصة في المناطق الراقية، ليكتفي التموين بمراقبة المواصفات وتبيان الفواتير فقط.

على الزبائن والتواصي 
رئيسُ الجمعية الحرفية لصناعة الحلويات بدمشق، بسام قلعجي، أكد لـ “البعث” انخفاض مبيعات العديد من محلات الحلويات بنسبة كبيرة مقارنة مع العام الماضي، فالكثير من هذه المحلات بات اعتمادها على الزبائن والتواصي، ومن أجل ذلك فإن أسعارها تبقى مدروسة بعيدة عن العشوائية والكيفية، لافتاً إلى أن الأسعار مستقرة منذ شهرين على الأقل، وذلك لاستقرار سعر الصرف والمواد الأولية، لأن مادة الحلويات مرتبطة بالتكاليف التي تدخل بنسبة كبيرة منها على السعر النهائي للمنتج، وخاصة المحروقات، وأسطوانات الغاز.. وغيرها.
ولفت قلعجي إلى أن أسعار الكهرباء وأجور الأيدي العاملة، وارتفاع الضرائب، ضاعف من سعر التكلفة، وبالنهاية فإن الأسعار تحدّد بناء على بيان التكلفة وهي مصدّق عليها من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.

محمد عصفور، بائع حلويات في الميدان، بدمشق، أكد أن أسعار الحلويات تضاعفت هذا العام بأكثر من 200 بالمئة، فالحشوة الداخلة بالحلويات هي التي ترفع السعر إلى حدود 35 بالمئة، ومنها حشوة الفستق الحلبي، كونها الأعلى تكلفة، إضافة إلى ارتفاع أسعار السمن والسكر والكرتون والنايلون وغيره، حتى أن أسطوانات الغاز الصناعي المدعومة لا تكفي بضعة أيام، مقارنة مع تكلفة السوق السوداء المرتفعة جداً، وخاصة في أثناء الأعياد، وكذلك تكلفة اليد العاملة كون الكثير من المطاعم ومحلات الحلويات يحتاج لأعداد جيدة من العمال، وليس هذا فحسب، بل إن ارتفاع أجرة اليد العاملة وتكلفة وسائل النقل فاقمت الأمور تفاقماً مما زاد من التكلفة أضعافاً مضاعفة.
وبالنسبة للأسعار، بيّن عدد من البائعين أن أسعار الحلويات الموجودة في الأسواق على الشكل التالي: الحلويات الاكسترا المشكلة بالعلبة وزن كيلو بـ 500 ألف ليرة سورية، وعش البلبل بـ 300 ألف، البرازق والغريبة النباتية بـ 65 ألفاً، أما الحيواني بـ 125 ألف ليرة، والبقلاوة وكول شكور بـ 325 ألفاً.

دور رقابي فقط
بدورها مديرية التجارة الداخلية بدمشق أوضحت أن الحلويات، على خلاف غيرها من المواد، تخضع لبيان التكلفة والمواد الداخلة فيها، حيث إن تكلفة المواد هي العنصر المهمّ في تسعير المادة، مشيرة إلى عدم وجود نشرة تموينية لأسعار الحلويات من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، باستثناء الكعك والسمون، إلا أن المديرية تقوم عبر العناصر الموجودة في الأسواق بأخذ العينات لدراسة تكلفة كيلو الحلو مرفقة بالفواتير المستجرة للمادة، يضاف لها نفقات أجور من مازوت وكهرباء وغيرها مع تحديد نسب الربح.