ثقافة

وزارة الثقافة في معرض دمشق الدولي

تشارك وزارة الثقافة في معرض دمشق الدولي في دورته الحالية بكافة المديريات التابعة لها، وأثناء جولتنا في الجناح كان لنا وقفة مع الأستاذ أحمد أبو حمدة من مديرية ثقافة الطفل وعن مشاركته قال: شاركنا في معرض دمشق الدولي بجزء بسيط من نتاج عمل الأطفال اليافعين من مراكز الإيواء والمراكز الثقافية، ضمن خطة المديرية التي تنفذ في 11 محافظة “برنامج مهارات الحياة والدعم النفسي للأطفال واليافعين”، يستخدم هذا البرنامج الفن ضمن أساليب الدعم النفسي للأطفال من عمر سبع سنوات وما فوق.

وعن أهمية عودة معرض دمشق الدولي قال: إعادة إحياء هذا المعرض العريق في زمن الحرب هو دليل على استمرارية الحياة في سورية، واليوم إذا فُقد أي شيء من البيت أصبح الاعتماد على الأدوات الموجودة والقديمة لصنع الأشياء، وهذا ما اعتمدنا في مديرية ثقافة الطفل تعليمه للأطفال، فقد علّمناهم الكثير من المهارات وإعادة تدوير المواد التالفة وإحياء الأشياء القديمة.
أما قسم السينما فتحدث عنه السيد صلاح كمال الدين قائلاً: تقدم المؤسسة العامة للسينما في المعرض عروض أفلام سينمائية عن الحضارة السورية وبعض أنشطة الوزارة، وصوراً للأفلام التي أنتجتها المؤسسة في فترة الحرب ومعرضاً للآلات السينمائية التي كانت مستخدمة في بداية السينما، بالإضافة إلى كتب سينمائية بأسعار رمزية جداً.
أما الهيئة العامة السورية للكتاب فتشارك بمعرض للكتاب العربي من إصداراتها وإصدارات الموسوعة العربية، وعن هذا القسم قال رئيس دائرة المعارض في الهيئة ماهر الشدايدة: نحن نشارك في المعرض بـ300 عنوان تضم جميع أنواع المعرفة منها السياسي والاقتصادي والثقافي وكتب مختصة بالأطفال. هدفنا من المشاركة اليوم وخاصة بعد أيام قليلة على ختام معرض الكتاب هو نشر الثقافة بين الجميع والعمل من جديد على الدور الثقافي لإعادة بناء سورية.
وتعرض مديرية المسارح مجموعة بوسترات للمسرحيات السورية التي قدمت في فترة غياب المعرض، وتتصدر عدة قطع أثرية من المديرية العامة للآثار والمتاحف على الجدران، بالإضافة إلى صور عن التخريب الحاصل لبعض المباني والمواقع الأثرية السورية، أما مديرية التراث الشعبي فتعرض صوراً عن التراث الشعبي لجميع المناطق السورية والأزياء الشعبية السورية، وتقيم مديرية الفنون الجميلة معرضاً يشمل لوحات من الفن التشكيلي السوري لأهم الفنانين السوريين من مقتنيات الوزارة مثل الراحل محمد الوهيبي وأنور الرحبي وغيرهم بالإضافة لبعض المنحوتات.
وللأطفال نصيب كبير من المعرض حيث تقدم لهم يومياً عروض مسرحية مختلفة وعن هذه المشاركة كان لنا وقفة مع مديرة مسرح الطفل في المعرض سمر جرعة التي قالت: توجهنا للأطفال لنؤكد لهم أنه مازال هناك بسمة فرح موجودة سنزرعها في قلوبكم، لذلك قمنا بهذه الفعالية المتضمنة مسرحيات تفاعلية وتربوية بالإضافة إلى كورال ونجوم غناء وألعاب خفة وسحر وجوائز ومسابقات وهدايا، كل شيء يفرح الأطفال.
وأضافت جرعة: كان تفاعل الأطفال كبيراً جداً وهو فوق المتوقع وهذا دليل على أن سورية بخير، وتبحث دائماً عن نقطة أمل تبث منها البسمة، وقد تعاونا مع عدة جهات منها الأمانة السورية للتنمية ومنظمتي طلائع البعث والتحرير الفلسطيني والفرق السورية الخاصة، إضافة إلى نجوم “ذا فويس” وبعض الشركات الخاصة التي قدمت عروض بسكويت وشيبس ومأكولات تخص الأطفال، وهناك عروض مسرحية كبار للصغار وعروض صغار للصغار.

جمان بركات