ثقافة

مشاكل لها حلول ومشاكل

 

أكرم شريم

تعالوا نبدأ الرقابة الشعبية اليوم بهذه الصراحة: لقد احتاج أحد المواطنين الذين تجاوزوا الخمسين من العمر، وحسب نصائح الأطباء أن يضع في فمه (طقم أسنان) ويرتاح من آلام الأسنان وما بقي من أسنانه القليلة، ولكنه دفع مقابل ذلك إلى طبيب الأسنان ثمانين ألف ليرة سورية، ما جعله يبحث ويسأل عن الكلفة الحقيقية لطقم الأسنان عند من يصنعه، فإذا بها ثمانية آلاف ليرة سورية لاغير!. وأن الطبيب لم يضف على السعر سوى هذا الصفر الصغير!.

ثانياً: يقول المخترعون هذه الأيام أنهم يمكن أن يقدموا للعالم اختراعاً جديداً وهو (التكسي الطائر)!. ولكن هذا التكسي الطائر لكي يعمل بشكل نظامي ودون مخالفات يحتاج إلى شرطي مرور طائر!. وإلا فكيف يمكن أن يعمل شرطي المرور في الهواء، ويأخذ الرقم ويكتب المخالفة أو يستلم ما فيه النصيب!. فهل يمكن أن يكون هناك شرطي مرور في الهواء أم أن هذا التكسي الطائر سيطيِّر لنا كل ما بقي في رؤوسنا من العقل،  مما لم يطر بعد!.

ثالثاً: لقد جرت العادة في البرامج الصحية، الإذاعية والتلفزيونية أن يعطوا رقم الدكتور ويقولون للمستمعين والمشاهدين بإمكانكم الاتصال بالدكتور وإذا سمحت يادكتور ويقول الدكتور نعم!.. أنا جاهز، وهذا يعني أن كل المستمعين والمشاهدين يصبح بإمكانهم الاتصال بالدكتور وهم بالآلاف إن لم نقل بعشرات الآلاف أو أكثر وبكل الأجهزة الأرضية والسمائية ويبدأ العمل بالأجهزة الرقمية والفيسبوك والواتس أب والموبايل الذكي والنت بأنواعه حتى يصبح الكذب في هذه الحالة رحمة!.

رابعاً: حين تخرج إلى الناس لتذهب إلى عملك، أو إلى ميكروباص، ولا أعرف لماذا لم يترجموا حتى اليوم معنى الباص والميكروباص إلى العربية، لقد ترجموا الطائرة وتركوا الباص والميكروباص والتكسي أيضاً!. المهم حين تخرج إلى الباص أو الميكروباص يقولون لك مباشرة (اجمعوا الهويات بدون بيوت)!. وليس هذا ما يهمنا هنا فهذا أمر طبيعي ولكن لماذا لا يكون عندنا بيت (شفاف) للهوية الشخصية يوافق عليه أمنياً ويجري تعميمه! ونرتاح ونحافظ على (هوية الوطن)!.

خامساً: كان الركاب وهم المواطنون طبعاً، إذا دخلوا إلى الميكروباص يكون في الطريق إلى المقاعد الخلفية مكان فارغ ليمر الركاب.. الآن وضعوا في طريق الركاب هذا كرسياً معدنياً ويتسع شاء الركاب أم أبوا إلى أربعة ركاب، وكل من سينزل من الركاب من الخلف ينزلون له ثم يصعدون، وكل من يصعد يجلس على هذا الكرسي المعدني الصغير والذي بارتفاع أرضي! فسقى الله أيام شرطي المرور الذي كان ينظر إلى داخل الميكرو ليتأكد من صلاحية كل شيء وراحة الركاب! وسقى االله أيام راحة المواطنين!. وهكذا تكون النصيحة اليوم إذا كنت تريد أن تكون ناجحاً في عملك، ومهما كان عملك، وفي أي مجال كان، فعليك أن تعرف نجاحك من راحة زبائنك واقتناعهم بما تعمل وتتقاضى وتنصح وتحرص كي تستمر ناجحاً في عملك وفي كل حياتك وتعلَّم الأجيال من بعدك، وعلى عكس ما يريد لنا ويخطط أعداؤنا وأعداء الشعوب!.