ثقافة

تكريم الفائزين في مهرجان أغنية الطفل السوري

التقوا على محبة الأرض ومجد الوطن، ليعلو النشيد وتصدح الحناجر بأغنية الحياة والسلام تعبر عن انتمائهم الأصيل لسورية معشوقة الشهداء والأبطال. في حفل ختام مهرجان “أغنية الطفل السوري الثاني” الذي أقيم في الأمس على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون، برعاية الرفيق ياسر الشوفي رئيس مكتب التربية والطلائع وعضو القيادة القطرية الذي ألقى كلمة قال فيها: إن 44 عاماً مضت على انتصار حرب تشرين، والذي بنى تشرين التصحيح هو مؤسس هذه الأمة ومؤسس منظمة الطلائع القائد الخالد حافظ الأسد، واليوم يتجدد تشرين في كل أنحاء الوطن، وفي كل يوم نرسم النصر بفضل بواسل الجيش العربي السوري الذين حققوا انتصارات عديدة وعطروا تراب هذا الوطن بأرواحهم الطاهرة. واليوم أنتم من تزرعون البسمة وأنتم الأمل الذي يعتمد الوطن عليكم في مستقبله، في الماضي صنع آباؤنا وأجدادنا النصر في حرب تشرين وأنتم الآن من سيصنع تشرين التحرير وينعقد الأمل فيكم وبالتأكيد ستحملون إرث الآباء والأجداد.

وأضاف: إن ما صُنع من صمود وانتصار هو معجزة وكما وقفت سورية في وجه العصابات المظلمة، تقف اليوم لتصنع الفكر الذي ينير ويقف في وجه التخلف -الدول الخليجية- التي كانت الأداة لسقوط سورية، ولكن أقول لهم “هيهات لن تنالوا من سورية” طالما فيها هذه العقائدية التي تقف في صف الوطن، والنصر سيتحقق بفضل سواعد جيشنا الأبطال، ونحن لا نريد لسورية أن تعود كما كانت وإنما نريدها أن تكون أجمل لأن فيها عرف اجتماعي هو الثلاثية المقدسة في شعب صامد وجيش مقاوم وقائد حكيم.

بدوره تحدث رئيس منظمة طلائع البعث الرفيق الدكتور محمد عزت عربي كاتبي قائلاً: للموسيقى سحرها تنساب إلى أرواحنا تغسل ماعلق فيهامن وجع وتعب وقلق فنحلّق مع أنغامها إلى عوالم الجمال والبهاء. وللموسيقى دور هام في التربية الأخلاقية وفي تطهير النفوس وتطوير القدرات النفسية للطفل، لذلك كان لا بد من خلق المناخات الملائمة لتنمية الحس الإيقاعي لدى الطفل، بما يساعده على اكتساب الإيقاع اللغوي والإيقاع التواصلي السلوكي في حياته فيتفاعل مع الآخرين باتزان وهدوء، فهي ألصق الفنون بمرحلة الطفولة لما لها من أثر فعال في تنشئة طفولة سوية يمكن أن تكون أساساً لقيام بناء إنساني سليم، من هنا جاء اهتمام طلائع البعث بالموسيقى والغناء وتقديم المواهب ورعايتها وتدريب الأطفال على المشاركة الجماعية غناء وعزفاً، والعناية بإبراز الطاقات والمواهب الفردية لكل طفل وتنمية حس المنافسة الشريفة فيما بينهم، إضافة إلى تذوقهم للموسيقى والغناء والكلمة العربية الجميلة، سيما أننا نمر بمرحلة صعبة وعلينا أن نواجه الموت والدمار بالثقافة والموسيقى، فاكتشاف المواهب لا يقل عن اكتشاف الثروة. “سورية تستحق منا كل الجهد والعرق والعمل” هكذا علمنا السيد الرئيس بشار الأسد، إننا في منظمة الطلائع نلتزم بترجمة أقواله، ونعمل على بناء شخصية الطفل بناء صلباً متيناً كي يتجاوز تبعات هذه الأزمة ويعيش طفولته بسلام وأمان.

تضمن الحفل أغنية فردية للطفل محمد إسلام رميح، ومنوعات غنائية تراثية ووطنية وكورال، ولوحة فنية تقدمة فرع فلسطين لطلائع البعث على أغنية “ياقدس شدي الحيل”، بالإضافة إلى فقرة الحكواتي ومسرحية غنائية تقدمة “أطفال الشمس”، واختتم الحفل بتقديم الجوائز للفائزين حيث منحت جائزة التميز للرفاق المشاركين من فرع اللاذقية، وجائزة أفضل أداء لأغنية طفولية للفئة العمرية الأولى مُنحت مناصفة للرفيقة جيسي قطموز فرع ريف دمشق والرفيقة ألمى خضور فرع حماة، ومنحت جائزة أفضل أداء للأغنية الوطنية للفئة العمرية الأولى للطليعي محمد إسلام، وجائزة أفضل أداء لأغنية طفولية للفئة العمرية الثانية منحت مناصفة للطليعي حمزة جمرك فرع حلب والرفيق سامي شحادة فرع حماة، وجائزة أفضل أداء للأغنية الوطنية من الفئة العمرية الثانية للطليعية سارة حناوي، ومنحت جائزة منظمة طلائع البعث مناصفة للطليعي يزن كفا فرع حماة والطليعي عبد الرحمن رسلان فرع حمص، ومنحت جائزة الجمهور مناصفة لمحمد مطلق وسيدرا ناصر فرع الرقة، وجائزة لجنة التحكيم منحت مناصفة لمحمد علي بدوي فرع ادلب والرفيق خزام جمول فرع ريف دمشق، وجائزة أفضل لحن لأغنية “بيت تراب” للرفيق عمار عباس فرع طرطوس، ومنحت جائزة أفضل كلمات لأغنية “ياضيعتنا” للرفيق مفيد حديفه فرع السويداء، وقدمت المنظمة دروع للموسيقار الراحل سهيل عرفة، وللشاعر الكبير الراحل عيسى أيوب، ورئيس دائرة الموسيقى في التلفزيون العربي السوري الأستاذ مثنى ديب، وللمعدة والمخرجة فاديا القصاب، وختم المهرجان بنشيد البعث.

حضر الحفل وزيرا التربية د. هزوان الوز والسياحة المهندس بشر اليازجي ونقيب المعلمين وحشد من الطلاب وأهاليهم.

جمان بركات