ثقافةصحيفة البعث

في حوار حول الأدب والإنسان والحياة الأديب علي محمود: الضحايا الأبرياء الذين راحوا أمانة لدي والكتابة عنهم واجب مقدس

رغم حداثة تجربته التي لم تتجاوز السنوات الخمس إلا أن الروائي علي محمود استطاع أن يحقق حضوره على الساحة الأدبية بإصداره ثلاث روايات هي: “سماء زرقاء واحدة لا تكفي” و”هوّة في باب عتيق” و”الظل المكسور للياسمينة العرجاء” التي فازت بالمرتبة الثانية في جائزة حنا مينه لعام 2018، وهذا ليس غريباً عن أديب تمثل الكتابة هاجسه الأول وحالة بوح يتشارك بها مع الآخرين، إذ يرى أن “المبدع كاتباً أم رساماً أم شاعراً لديه ضجيجه وعوالمه الداخلية التي يشعر أنه من الجميل أن يتقاسمها مع الآخرين”.

وهناك مناخ عام تخلق الفكرة في إطاره يقرر الكاتب أن يبني عليها روايته حيث أنه أحياناً يكون أسير تخبطات كثيرة وأفكار متداخلة، ومن هذه الأفكار تومض فكرة بباله ويقول الروائي محمود كان الناس بوصلته والمحرك والدافع الأول لكتابته، إذ يقول: أي حادثة بسيطة لاتمر أمامي مرور الكرام، بل أجري لها في ذهني ترتيباً خاصاً عبر جلسة مع صديق أو شاعر، أو أسمع أغنية، أرى مشهد شجرة، الفكرة هي التي تستدعيني وتقول لي: أنا موجودة سأحرك فيك ما تريد، شكلني كما ترغب”.
وفيما إذا كانت شخصياته من الواقع أم من بنات خياله أو أنها جزء من انعكاسات ذاكرته التي يرغب بإعادة ترتيبها ليشكل منها شخصية نابضة بالحياة يقول:
موضوع أنها جزء من الذاكرة هذا يخص العمل الروائي وفكرته، أو أحداثه، أي إذا كان هناك حدث روائي كما في الرواية الأولى “سماء زرقاء واحدة لاتكفي” أنا استعنت بذاكرتي وبمخزون هائل من التراث حتى أعيد هذه الشخصيات الواقعية، ولاحقا أسبغت عليها هذا التخييل، مع العلم أنها كواقع كانت ساحرة للغاية، لكن لأقربها للقارئ حيث تعود بالزمن إلى 70-80 عاماً من هذا الواقع، والمتلقي المأخوذ بالتكنولوجيا ووسائل التواصل، لا أستطيع أن أقدم له هذه الشخصية الريفية بكامل عفويتها، فمسؤوليتي أن احددها بخطوط واضحة، فالناس يسيرون بسرعة هائلة وليس لديهم صبر، والزمن استهلاكي بامتياز، لذلك لم يعد هناك مجال لإعطاء المتلقي مدى هو يرسم نهايته، طبعا أنا دائماً كنت أقطعه بجهة وأتركه مفتوحاً في النهاية حتى يحفز خيال المتلقي، أو يعطيه القارئ من روحه، فأنا كما أبدأ بعنوان مفتوح (أي عمل هو عنوان مفتوح بدون حدود ويقرأ على أكثر من وجه)، أيضاً أنهي نهايات مفتوحة.
وفيما إذا كان يختار بكتابته جمهورا خاصا يتوجه إليه في زمن القراءة فيه إلى تراجع والكتاب مزاحم من فنون أخرى والناس مأخوذين بالتكنولوجيا ووسائل التواصل يجيب:
أولاً أنا مع النخبة الآن، لأنه لا يوجد جماعة لها ثقافة جمعية، يوجد أفراد لهم ثقافات خاصة ولهم مستويات معينة في النظر للحياة، هؤلاء الأفراد على عاتقهم تقع مسؤولية النهوض بالمجموعات البشرية المحيطة بهم.
أما الجمهور الذي أنتظر أن يتلقى ما أكتب هو ذاته الجمهور الذي آخذ منه تفاصيل رواياتي، وأنا أعيد له ما أعطاني لكن بأسلوبي ورؤيتي، وتحديداً بموضوع الرواية أنا كنت أكتب الشعر ولجأت للرواية عندما أخذت قراراً قطعياً بترك الشعر، لكن آخر فترة شعرت أنني أكتب قصيدة طويلة جداً، ووجدت أن هناك تهافتاً في المجتمع خاصة شعريا ساعدت عليه وسائل التواصل الاجتماعي، فنحن يوميا نفتح الفيسبوك فيطالعنا بعشرة شعراء، شاعر المحرومين وشاعرة الموج ويكتبون مواضيع تعبير يكتبها طالب ابتدائي، لكن للأسف يلاقون مئات المعجبين الذين يقدمون تأويلاً بالإعجاب ورصف الكلمات، فالظاهر أن نرجسيتهم ترتأي هذا، وهكذا حاكم هؤلاء الشعر وأساؤوا إليه، صار الشاعر الحقيقي متعة، فتركت الشعر وشعرت أن نَفَسي أطول في الرواية، وهنا يحضرني قول للراحل محمود درويش تحدث به في أحد حواراته يخص هذا النمط الذي أكتب فيه إذ قال: الرواية هي الشكل الثقافي الأول في العالم، إنها كنص تتسع لكل شيء، فيها شعر وهي قصة بالأصل ويمكن مسرحتها ببساطة، ويمكن أن يكون الأشخاص ذاتهم ممسرحين بطبيعتهم وتركيبتهم، فالرواية تتسع لكل شيء وأنا كما قلت لك نفسي طويل.
من خلال الإهداءات التي تضمنها لرواياتك نقرأ لديك لغة شعرية عالية، هل نستطيع القول أن روايتك قصيدة طويلة؟.
لولا السرد الدرامي يمكننا أن نقول هذا، وبرأيي الشعر هو وجدان كل الأشخاص، ولأنني لم أستطع الخروج منه أحاول أن أسكبه بطريقة ما ليقبله فن الرواية، أحاول أن أرتبه بشكل لا يمكنني أن أقول رواية شعرية إطلاقا، هناك رواية غنائية.
وعن المغامرة في الكتابة وكيف يعيشها أثناء الكتابة أم بعدها يقول الأديب محمود:
“أعيشها ثناء الكتابة أكثر فبعد الكتابة أشعر باليتم لأن العالم والأشخاص الذين كنت أعيش معهم ويفرضون علي مايريدون، بحكم أني لا أستطيع أن أفرض عليهم دائماً، أنا ابدأ بهم لكنهم يغلبونني، أشعر بألم حقيقي أن شخوص الرواية غادروني، وأصبح أتساءل أين هي “روز ماري” أريدها أن تكون معي يومياً.
وهل تشعر بانحيازك لشخصية ما من شخصياتك أثناء الكتابة؟
لا أبداً لأني أشعر أنهم كلهم أنا، السلبي والملاك والشيطان هم أنا في الرواية.
وهذه الشخصيات هل تعطيها هامشاً من الحرية أم أنك تمسك بزمام أمورها؟
لا.. هم يغلبوني ويسرقوني إليهم أحيانا.
هل يعني ذلك أنك تمنحهم هذه الحرية لأنك لست قادراً عليها ولا تستطيع أن تعيش هذا الهامش فتمنحه لشخصياتك؟
غالباً هذه هي الحقيقة، وخاصة في بلداننا، هوامش الحرية ضئيلة جداً ومحدودة، لذلك الروائي يرى ذاته في شخوص هو اخترعها ويسكبها في أي عمل إبداعي ويعطيها الذي لا يستطيع أن يعطيه لنفسه، ويعيشيها الذي لا يستطيع أن يعيشه.
في هذه الحالة إلى أي مدى هامش الرقابة حاضر لديك وكيف تتعامل معه؟
الرقيب حاضر دائما، وجميعنا يسكننا مقصه، وفي المخطوط الذي شاركت به في جائزة حنا مينه أقول: جميعنا تسكننا رصاصة، لكن مقص الرقيب حاضر وولد معنا، بمعنى أننا نشعر به أو شعرنا قبل الكتابة، الرقيب حاضر في كل مكان، النظام البيئي الاجتماعي الذي نعيش فيه هو نظام سلطوي، نظام فيه المنع والزجر هو الأساس، فنحن نخلق هذا الرقيب الذي نفسه تواقة للانبعاث من جديد، هو الراوي والقاص والشاعر وغيره، هم يحاولون رفضه والتخلص منه في نتاجهم الإبداعي.
وأنت كيف تتحايل عليه؟
بألف طريقة وطريقة أحاول التخلص منه، أنا لست مع قص أظافر الرقيب فقط بل مع قطع يده بشكل نهائي، لأن المتلقي أو المجتمع أي كان ومهما تفاوتت درجة ثقافته ووعيه الاجتماعي، وأنا هنا أتحدث عن المجتمع السوري القادر أن يغربل أي نتاج إبداعي أي يكن حتى على المستوى الدرامي على شاشة التلفزيون، لأنه مجتمع مدني وحضاري وتاريخي قادر لوحده أن يغربل هذه الحالات الفظة الناشزة، إذا لماذا الرقيب، برأيي المواطنون السوريون بكافة شرائحهم هم رقيب ساحق، لكنهم رقيب إيجابي تفاعلي بنّاء، وليس رقيباً لديه بنوداً ممنوع تجاوزها، ويمكن مصادرة أي شيء في الأرض إلا المبدع لأنه حالة حلم.
هناك من يرى أن الكتابة تساعد على الحياة، إلى أي مدى يمكننا القول أن حياتك الإبداعية متطابقة أو متقاربة مع حياتك المعيشية أو الإنسانية؟
لي رأي خاص في هذا المجال، نحن نتحدث عن مجتمعات وأنا لا أستطيع أن أتصور نفسي في مكان آخر، أتصور أن كل المبدعين أو من يسيرون على طريق الإبداع والفن والجمال لديهم ازدواجية في الشخصية لابد هائلة، لأنهم بالتأكيد سيصابون بالتشوه أينما يكونوا، فالموسيقي الذي كان في غرفته يحاول أن يعزف على الكمان مقطوعة موسيقية ساحرة أو يؤلفها ويخرج ليسمع ضوضاء الشارع بالتأكيد سيصاب بتلوث سمعي هائل، وبالمقابل الفنان التشكيلي الذي يحلم بلوحة لم تلد بعد ويرى منظراً مؤلماً يمكن ببساطة أن يصدمه، لذلك هو بحاجة لازدواجية الشخصية، هو لديه رقيب سيقابله أولا وسيناوره ويحتال عليه، وثانياً لديه تشوه هائل أمام عينيه، وبالتالي ماذا يفعل، بالتأكيد سيقسم روحه إلى اثنين، واحد سيبقى يجتر أحلامه ويشابكها ببعضها ويتركها تتعارك لينجز نتاجاً جميلاً يقدمه لهذه البيئة التي تسبب له التشوه لعل وعسى يستطيع فيما بعد تخفيف نسبة التشوه، من هنا أنا ازدواجي ومتناقض ومزاجي هائل.
أين هي قناعاتك التي تؤمن بها وإلى أي مدى أنت متصالح مع واقعك؟
أنا متصالح مع واقعي بشكل هائل لأنني أفهمه جيداً ومن أجل ذلك أحبه جداً، ولأن الحب هو القاسم المشترك بيني وبين هذا الواقع الأليم فانا أخذت منه كل شيء، أخذت من الناس كل شيء لأعيده لهم مرة أخرى لكن بعد أن أضع لمساتي الفنية عبر الأدب الذي هو في النهاية فن ولعبة، أما التصالح مع نفسي فمن وجهة نظري ليس من هدف أسمى من الإنسان، هو الغاية المطلقة.
معنى ذلك أنك مؤمن بالإنسان كقيمة عليا؟.
وسيبقى دائماً، نحن خلقنا على القسوة الوحشية، كلنا تضعنا أمهاتنا على شكل وحوش، مضغة صغيرة ومن ثم تدخل البيئة والثقافات والأديان والتربية لتخلق منا هذا الشخص، بعدها تأتي المدارس الفلسفية والإبداعية فتنزع دماغ الوحشية وتضع بدلاً منه دماغ الإنسان، نحن الهدف للإنسان الأسمى والأعلى.
في روايتك “هوّة في باب عتيق” نقرأ حالة من التوثيق لمرحلة من مراحل الحرب على سورية، وأنت تتحدث فيها كيف أن الإعلام الآخر تناول حالة استشهاد وظفها لصالح مخططه، برأيك إلى أي مدى هذه الرواية يمكن أن تكون في المستقبل وثيقة تاريخية؟
من المؤكد أن ما مر على السوريين شيء يفوق الخيال، وهو حكماً من نسج وحياكة مجموعة غير منتهية من الأبالسة والشياطين، ومهمة وواجب السوري أن يقاوم بمنتهى الشراسة، وقاوم، وأن يصمد وينتصر وقد انتصر، برأيي انتصر لأن هذه البلاد لايليق بها إلا الموسيقا والحضارة والتمدن، وخاصة دمشق، والإعلام الآخر مهما يفعل ستبقى الحقيقة، وكما يقول غوته: للحقيقة ثلاثة وجوه: كما أراها أنا، وكما تراها أنت، ووجه الحقيقة” هناك حقيقة مهما فعلت الميديا، وما قدمناه في هذه الثماني سنوات حرب كل قدر استطاعته وثّق ما حصل بطريقته، طبعاً هي حالة توثيقية، نحن لا نستطيع أن ننسى أن عبد الرحمن منيف وثق بداية نشوء هذه المملكة العجيبة، مملكة الشر في روايته “مدن الملح” وهي ستبقى وثيقة تاريخية لكن ببساطة شديدة لم يكتبها الأقوياء، فهي غير مزورة، كما قال أوسكار وايلد، وثانيا هي صادقة بالمطلق ونابعة من إنسان بسيط وطيب ويحب بلاده ولم يفرض عليه احد أن يكتب، أنا أعتبرها الوثيقة الأصح.
وما الإحساس الذي عشته وأنت تدوّن حالات من الألم عشتها ستبقى في الذاكرة عصية على النسيان؟
بسبب شخصيتي الخاصة التي تجنح نحو الفرح دائماً وتكسير الماضي الأليم أحاول دائماً تبديل مواقع الألم، أتحايل عليه وأخادعه لأتنصل منه وأخلق منه فرحاً جديداً، لكن للأسف مع كل محاولاتي كنت أفشل عندما أصل إلى مفاصل خاصة أنا شاهدتها بنفسي، تمر أمامي كشريط هائل من جثث الأحباء الذين عشت معهم، ولم يكن بمقدوري أن أقدم لهم شيئاً لأن الضحايا الأبرياء والبؤساء راحوا، ما استطعت أن أقدمه لهم هو قلمي فقط، كتبت عنهم حتى يوماً ما لاينساهم أحد، ونبقى جميعنا نتذكرهم.
تعتبرهم أمانة لديك؟
هم أمانة الآن وإلى الأبد، هؤلاء البسطاء الذين استشهدوا بطريقة خاصة جداً هم الأبطال في الظل، لم يكن هناك أي إضاءة عليهم، شعرت أن الكتابة عنهم واجب مقدس، فهذا الطيب البسيط الذي استطاع في مفصل ما أن يقدم شيئاً لم يعرفه أحد وأنا أعرفه، صمتي على عدم ذكره وتوضيحه أعتبره إهانة لنفسي قبل أي شيء وإهانة لحالة ما أنا أؤمن بها، فعملت هكذا، وربما أكون نجحت.
وخلال الفترة التي عشتها مع هؤلاء الأشخاص أنت عشت الحياة وعشت الموت، وكثير من الأحاسيس بينهما، إلى أي مدى اختلف مفهومك للحياة والموت من خلال هذه الحرب التي عشتها مع جنود فقدت الكثير منهم؟
تساوت الحياة مع الموت، فهمت بدقة مطلقة إلى أي مدى مانسميه حياة هي شريط من الوهم، فأنا أخذت فيها قراراً أنه يجب أن تعاش بمنتهى الفرح والسعادة، العمر لا ينتظر أحداً في محطته الأخيرة على الإطلاق، الأهم ليس أن نعيش نحن اليوم، وأنا هنا لا أدعو إلى الانفلاش إطلاقاً، بل أن نعيش اليوم ونمسك هذا الماضي الأليم الذي مر ونمزقه تمزيقاً ونأخذ منه ما فعل هؤلاء الأبرياء، نحمله على أكتافنا ونمضي به بفرح حتى نقول لهم شكراً لكم على تضحياتكم، انظروا إلينا نحن فرحنا، بما قدمتموه من أجلنا افرحوا، انتم في سمواتكم البعيدة.
شاركت مؤخراً في مسابقة حنا مينه التي أعلنتها الهيئة العامة السورية للكتاب وفزت بالمرتبة الثانية، ماذا تعني لك المشاركة وهذا الفوز؟
الحقيقة يعني لي اسم حنا مينه كثيراً، بصراحة المبدع في سورية أو الذي يسير في طريق الإبداع ليس لديه هاجس اقتصادي أبداً-على أهمية هذا الجانب- لكنه ليس أساسي، فهو يعيش برغيف خبز وينام في حديقة، عنده هاجس بالحرية والرقيب، أنا الحالات التي أحاول أن أثبت فيها وجودي، خاصة جائزة حنا مينه هذا الاسم الكبير الذي ارتحل منذ فترة قصيرة، أنه غالباً ما أقابل من الرقابة بكثير من الحدية والفظاظة أحيانا، وأنا قلت لنفسي أنني مؤمن بالدولة السورية ومؤسساتها، لذلك لن أخرج عن هذه المؤسسات وسأذهب إليها وأكتب عندها وأشارك في جوائزها، وإذا حصل وربحت جميل، وإذا لم يحصل أكون قد شاركت، وأنا لا أؤمن بالجوائز إطلاقاً، أنا برأيي جائزة الروائي هي رواية لم يكتبها بعد، سيكتبها لاحقاً، هذه هي الجائزة الوحيدة فقط لا غير، إنما الاسم والتكريم فهذا ليس دافعاً، ولا معنى لها، وإلا كنت اتجهت للدراما وأحقق عائداً مادياً كبيراً، أو نلجأ للمعسكرات الأخرى الحمقاء وهي مستعدة أن تفتح لنا أوسع الطرق لحساب مبادئنا وكرامتنا الوطنية، وهذا ما لن أقدم عليه ولن أفكر به أبداً.
دعنا نقول أن هذا المشروع حقق حضوراً على الساحة الأدبية رغم حداثة التجربة، ما هو الأفق الذي وضعته لنفسك ضمن هذا المشروع؟
رواية لم تولد بعد فقط.
من خلال ثلاث روايات أو إنجازات تحققت لك إلى أي مدى تشعر برضاك عن هذا المنجز؟
واحد بالمئة، حقيقة واقعية، بمعنى لماذا لا أكتب، طبعاً أنا راض عن ما كتبت بالمطلق، لكن يمكن أن أعتذر من شخصيات في الرواية هي متخيلة أنا ظلمتها لأني كنت ظالما لنفسي، فأسقطت ظلمي عليها.
هل تحب أن تقول شيئا لم أسألك عنه؟
أحب أن أقرأ الإهداء: الشكر الذي كتبته في روايتي لأن الأشخاص الجميلين الذين وقفوا معي لاأستطيع إلا أن أقول لهم شكراً، ومنهم: الأديب حيدر حيدر، والشاعر أوس أسعد مدير دار آس للطباعة والنشر علي البشلي، وإهداء خاص لمصمم الغلاف المهندس يوسف بركة الذي خاطبته بعبارة “الغيم المكحل الذي يزورني أينما أكون.. صديقي المهندس يوسف بركة وهو يعانق أزقة دمشق بدلا عني كل يوم”.
حاورته: سلوى عباس