رياضةصحيفة البعث

صراع المنافسة على قمة الدوري يشتد.. والعقم الهجومي عنوانه

ناصر النجار
جاءت منافسات الأسبوع التاسع من الدوري الكروي الممتاز لتضع القمة على فوهة بركان، بعد أن اجتمع عليها ثلاثة فرسان، وهناك فريقان قريبان من الوصول إليها، ودوماً في مراحل الدوري هناك فائز واحد وسعيد واحد بين كوكبة المتنافسين، فمباريات هذه المرحلة ابتسمت لأهلي حلب الذي حقق الفوز، بينما (تعرقل) منافسوه بالتعادل وكان الفتوة على مقاعد المتفرجين.
فوز أهلي حلب كان جيداً على أرض مستضيفه حطين بهدفين نظيفين، واللافت في هذه المرحلة أنها ابتسمت للضيوف الذين حققوا ما يريدون، فكانت زياراتهم ناجعة نالوا فيها نقاطاً مهمّة، وكما فاز أهلي حلب باللاذقية على حطين بهدفين نظيفين فاز تشرين بدمشق على المجد بالنتيجة ذاتها، والوحدة بحماة على الطليعة بهدف من جزاء متأخرة، وعاد الجيش من جبلة بتعادل إيجابي مهمّ من منافس عنيد.
صراع الصدارة يتقاسمه الوثبة والجيش وأهلي حلب ولكلّ منهم 16 نقطة يليهم الفتوة وله 14 نقطة ثم جبلة 13 نقطة.
الملاحظ ابتعاد جبلة عن المنافسة ولو بفارق بسيط، لكن هناك ملاحظات عديدة عن إهداره النقاط، فمن أصل تسع نقاط في مبارياته الأخيرة لم يحصل جبلة إلا على نقطتين، وهذا الأمر بحاجة إلى دراسة متأنية من إدارة النادي لمعالجة أسباب هذا التراجع وتداركه، والعودة اليوم إلى قمة المنافسة ممكنة، لكن إذا استمر نزيف النقاط فستصبح مسألة المنافسة صعبة للغاية.
مباريات القمة مازالت تنتهي إلى التعادل لتوحي لنا بأن الفرق الخمسة بمستوى متقارب، فمن أصل ثماني مباريات جمعت فرق الصدارة انتهت ست منها إلى التعادل ولم يتبق إلا مباراتين طرفهما الوثبة، الأولى مع الفتوة والثانية مع الجيش.

العقم الهجومي مازال واضحاً، فسجّلت في مباريات الجولة سبعة أهداف فقط وفشلت نصف الفرق بتسجيل اسمها على قائمة الأهداف، كما صام كبار الهدافين عن التسجيل وبرز مهاجم أهلي حلب محمد كامل كواية كنجم المرحلة بتسجيله هدفي فريقه.
قضايا التحكيم والشغب الجماهيري استمرت في أن تأخذ حيزاً من المنافسات الصاخبة التي تعكر مزاج الدوري، فريق الكرامة طالب بركلتي جزاء بلقاء فريقه مع الوثبة، والمجد أيضاً كانت له فرصة التسجيل من جزاء لم يحتسبها الحكم، وألمح مراقبون إلى أن هدف تشرين الأول يُشكّ به لكونه تسللاً، كما أن جماهير حطين وأهلي حلب والوثبة والكرامة تبادلت الشتائم، وجمهور جبلة رمى أرض الملعب بالزجاجات الفارغة، لنتساءل: إلى متى ستبقى هذه الصورة الضبابية تسيطر على ملاعبنا؟!