أخبارصحيفة البعث

اتفاق روسي فنزويلي لزيادة التعاون في قطاع الطاقة وتوسيع التجارة

موسكو – وكالات   

صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن موسكو وكاراكاس اتفقتا على زيادة وتيرة التعاون في قطاع الطاقة واتخاذ إجراءات عملية لتوسيع التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الفنزويلي إيفان هيل بينتو عقب مباحثات في موسكو: “طورنا العديد من المشاريع في مجال إنتاج النفط وتطوير حقول الغاز، وفي الزراعة والطب والأدوية والاتصالات والفضاء والتقنيات الجديدة، وفي جميع هذه المجالات، اتفقنا على زيادة وتيرة وحجم التعاون بما يتوافق مع القرارات التي تم اتخاذها في 16 أكتوبر الماضي، في الاجتماع السابع عشر للجنة الحكومية الروسية الفنزويلية رفيعة المستوى”.

كما لفت إلى أن البلدين اتفقا على اتخاذ إجراءات عملية لتوسيع التعاون التجاري والاستثماري بينهما، وأشار إلى أنه تم إطلاق رحلات طيران مباشرة ومنتظمة بين موسكو وكراكاس، وكذلك بين عدد من المدن الروسية والمنتجعات الفنزويلية في جزيرة مارجريتا.

وقال لافروف: إن “هذه الخطوة بالطبع تساهم في زيادة التدفق السياحي من روسيا إلى فنزويلا وتوطيد اتصالات منتظمة بين قطاعي الأعمال”.

كما أكد وزير الخارجية الروسي تطابق وجهات نظر روسيا ودول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بشأن الوضع في قطاع غزة والشرق الأوسط بأجمعه.

وأشار لافروف إلى أن موسكو ترى الدور النشط الذي تلعبه كاراكاس في تعزيز عملية التكامل في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

وفي شأنٍ آخر، أكد نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين أن الناتو يحاول بنشاط نشر قواته وبنيته التحتية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتثير خمس دول من أعضاء الحلف سباق تسلح هناك.

ووفقاً للجنرال، “تساهم أنشطة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا وإيطاليا في عسكرة المنطقة وإثارة سباق تسلح. تقوم هذه الدول بتوسيع وجود قواتها البحرية والجوية هناك، مما يزيد من انتظام وحجم التدريبات العسكرية المتعددة الأطراف. ويتم خلال هذه المناورات ممارسة سيناريوهات الردع والرد على الرغم من أنه لا توجد تهديدات عسكرية حقيقية لأمن هذه الدول الأوروبية”.

من جهته، قال أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف: إن توريد قذائف اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا يزيد كثيراً من التهديدات الإشعاعية لكن نخب الغرب السياسية لا تشعر بقلق بشأن صحة حتى سكانها.

وأشار باتروشيف إلى أن روسيا حذرت الجميع مرات كثيرة من العواقب الوخيمة لتزويد الغرب لأوكرانيا بقذائف تحتوي على اليورانيوم المنضب، مؤكدا أن استخدامها سيضر بصحة الإنسان والطبيعة لعقود عديدة – سواء في أوكرانيا أو في أوروبا.

ووفقاً له، في الأسبوع الماضي سجلت اللجنة الأوروبية لمخاطر الإشعاع زيادة في كمية جزيئات اليورانيوم في الهواء في جنوب شرق إنجلترا نتيجة لحركة الكتل الهوائية من غرب أوكرانيا.

من جهةٍ ثانية، حذّر باتروشيف من خطر ظهور وانتشار أوبئة وجائحات جديدة، فضلاً عن ظهور تهديدات بيولوجية إضافية بسبب تصرفات واشنطن، داعياً إلى مناقشة التدابير الإضافية لضمان السلامة البيولوجية.

بدوره، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لتحميل جدول الأعمال والوثيقة الختامية لقمة منظمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي “آبيك” في سان فرانسيسكو قضايا لا علاقة لها بعمل المنظمة.

ونقلت وكالة نوفوستي عن ريابكوف قوله: “نحن نتصدى لمثل هذه المحاولات، وسنواصل القيام بذلك لاحقاً بما يناسب المصالح الوطنية الروسية”.

ولفت ريابكوف إلى أن الاتصالات بين الوفد الروسي برئاسة نائب رئيس الوزراء أليكسي أوفتشوك والجانب الأمريكي ستتم بشكل أو بآخر خلال القمة.

إلى ذلك، حذّرت الخارجية الروسية أن العلاقات الروسية الأمريكية معرضة للانهيار في أي لحظة، مؤكدة أن روسيا ليست من اختار هذا الأمر، وأن الخطوات غير المسؤولة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية دفعت بعجلة التصعيد.

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت طائرة حربية و26 مسيرة أوكرانية خلال يوم الأربعاء، فيما بلغت الخسائر الأوكرانية البشرية نحو 765 جندياً بين قتيل وجريح على مختلف محاور القتال.

وأكدت الوزارة أن “دفاعاتها الجوية دمرت طائرة من طراز “ميغ 29” في أجواء دونيتسك، كما اعترضت صاروخين من نظام هيمارس وقنبلة جوية من طراز “جي دي اه ام” أمريكية الصنع”.

وتمكنت القوات الروسية من صد 14 هجوماً على محور دونيتسك.

واستهدفت القوات الروسية قوات ومعدات أوكرانية بالصواريخ والمدفعية في 132 منطقة محققة إصابات مباشرة.

وفي وقتٍ سابق، دمرت وسائط الدفاع الجوي الروسية طائرتين مسيرتين أوكرانيتين فوق مقاطعة بريانسك، واعترضت 3 طائرات أخرى فوق البحر الأسود بالقرب من شبه جزيرة القرم.