صحيفة البعثمحليات

فرّانة “الدولة” مغبونون و”الموعود ليس محروماً”…؟!

 

 

طرطوس- وائل علي
لا يقارن خبز الدولة  في طرطوس ماعدا استثناءات قليلة بخبز مخابزها الخاصة لا من حيث جودة الرغيف التي ترتقي لما كان يعرف بالسياحي ولا من حيث الوزن الذي لا يقل عن الـ 1350غ للربطة وفق قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ولا من حيث العدد الذي لا يقل عن سبعة إلى تسعة أرغفة ولا من حيث نظافة التجهيزات وتقيد العاملين باللباس ومواعيد العمل والبيع التي تشمل عطلة السبت والأعياد إلخ ومثالنا “فرن الرمل الآلي”…
فيما غالبية الأفران الخاصة تفتقر لكل ما سبق يضاف إليها سرقة المواطن في كل ربطة خبز وسعرها الباهظ الذي لا يقل عن مئة ليرة زنة 800-900غ  إلى مواعيد العمل والبيع المزاجي إلى حد كبير والأمثلة أكثر من أن تعد وتحصى وعلى مرأى التجارة الداخلية والسلطات المحلية؟!.. مع ذلك فخبازو الدولة مغبونون ومظلومون وحقوقهم مهضومة ولا تقدر جهودهم المبذولة وتقسو عليهم الأجهزة الرقابية بكل أشكالها مقارنة بالأفران الخاصة إلى أبعد الحدود؟!.
وأول مظلوميتهم الأجور الزهيدة والتعويضات البخسة التي يتقاضونها في مجال العمل الإضافي والحوافز الإنتاجية وتعويضات الطبابة وإصابة العمل وغياب الوجبة الغذائية المجانية وغيرها، وبتقديرنا أن الحال ذاته ينسحب على سائر عاملي الأفران العامة ولا يؤخذ بعين الاعتبار طبيعة العمل الشاقة والقاسية وساعات العمل الطويلة إلى جانب نقص عدد الفنيين المهرة بسبب ندب البعض لأعمال إدارية في مؤسسات نقابية وإدارية مختلفة وهذا ما جعل البعض ينتظر على أحر من الجمر إتمام سنوات عمله الخمس والعشرين أو الوصول لسقف الراتب لتقديم استقالته وهكذا…
أما المياومون فلا ضابط لهم بسبب الأجور والتعويضات الهزيلة إن وجدت.؟! رغم ذلك فعمال المخابز العامة لا يقصرون في تقديم رغيف خبز ناضج شهي مكتمل المواصفات ويلتزمون بأداء واجباتهم المهنية والإدارية وتسديد التزامات نقاباتهم العمالية المالية بدون تأخير على قاعدة أن “الموعود مو محروم” مع إدراكهم أن الكثير من الوعود والكلام المعسول سمعوه لكن النتائج لم تكن أكثر من ضرب الأخماس بالأسداس؟!.